الرباط – قدم طلبة البرنامج التدريبي “صانع ألعاب الفيديو” (Video Game Creator)، يوم الخميس بكلية الهندسة والهندسة المعمارية بالجامعة الدولية للرباط، مشاريع تخرجهم بعد تسعة أشهر من التكوين المكثف.
وتنوعت هذه المشاريع بين عدة أصناف من ألعاب الفيديو، منها “Aydi and the Rainborn”، و”Lost in Sala Colonia”، و”Scattered Signals”، و”Threads of Memory”، و”Yuba”، وذلك في إطار فعالية “ISART مواهب المغرب”.
وبهذه المناسبة، أشاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بالدينامية التي أبان عنها مختلف شركاء الوزارة، وهم على الخصوص سفارة فرنسا بالمغرب، والجامعة الدولية للرباط، ومدرسة تطوير ألعاب الفيديو “ISART Digital”، والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما.
كما نوه السيد بنسعيد في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع التواصل بالوزارة، عبد العزيز البوجدايني، بانخراط 40 شابة وشابا من مختلف جهات وأوساط المملكة، مؤكدا أن برنامج “صانع ألعاب الفيديو” يمثل بوتقة تستوعب كافة الأوراش الثقافية التي انخرط فيها المغرب.
وأضاف أن ذلك يبرهن على الإمكانات، التي ما تزال في طور الاستغلال، للصناعات الثقافية والإبداعية، في إطار شراكة متوازنة ومفيدة للجميع، مشيرا إلى أن إحداث منظومة خاصة بألعاب الفيديو، وخاصة مبادرة “ISART Talents Maroc”، يشكل اللبنات الأولى لمشروع طموح مرشح لأن يكون نموذجا يحتذى للقارة الإفريقية في علاقتها بأوروبا.
من جانبها، أعربت مستشارة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا في المغرب، أنييس أومروزيان، عن اعتزازها بما أنجزه الطلبة، مجددة التأكيد على الأهمية البالغة لهذه المبادرة والتعاون الثقافي الثنائي في هذا المجال.
وأكدت أن هذا التكوين، الذي انطلق في يناير الماضي، يشكل إلى جانب برنامج “صانع ألعاب الفيديو”، إحدى ركيزتي العمل المشترك مع الوزارة، لترجمة التزام فرنسا بشكل ملموس بدعم تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية بالمغرب، وبخاصة صناعة ألعاب الفيديو، مذكرة بأن هذا القطاع “يقع في تقاطع رهانات متعددة”.
كما سجلت أن قطاع ألعاب الفيديو في المغرب يشهد “بروزا متسارعا”، مبرزة أن التعاون المغربي-الفرنسي يروم مواكبة هيكلته عبر تعبئة المنظومة الفرنسية وربط هذه الصناعة الناشئة بالمستوى الدولي، خاصة عبر محور التكوين الذي تشرف عليه مدرسة “ISART Digital”.
وفي السياق ذاته، أبرز كزافييه روسيل، الشريك المؤسس لمدرسة ISART Digital، التي تعتبر ثاني أفضل مدرسة لتطوير ألعاب الفيديو على الصعيد العالمي، أن فعالية “ISART Talents Maroc” تعد تتويجا للمسار الذي قطعه الطلبة الذين تمكنوا، خلال فترة قصيرة، من التعلم والعمل مثل محترفين حقيقيين.
وأضاف أن هذا الحدث يعكس “النجاح الكبير” للتنسيق القائم بين المؤسسات، خاصة الحكومية منها، في كلا البلدين، وهو ما أتاح لـ”ISART Digital” إنجاز مشروع “صانع ألعاب الفيديو المغرب ISART” بشكل سلس ومخصص، وتقديم تكوين عالي الجودة.
من جهتهما، استعرض كل من أزاد لوسبارونيان، مدير التطوير بـ”ISART Digital”، ودافيد بيلمدجيان، المدير البيداغوجي بنفس المؤسسة، مختلف مراحل وخصائص البرنامج التكويني، موضحين أنه صمم ليكون عاما وعمليا، ويقدم نفس المعارف (تصميم الألعاب، البرمجة، التدبير والأعمال) لطلبة من تخصصات متعددة.
ويأتي البرنامج التدريبي “صانع ألعاب الفيديو”، الموجه لمهن تطوير ألعاب الفيديو، في إطار تنفيذ إعلان النوايا الموقع بين المغرب وفرنسا في أكتوبر الماضي، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمتعلق بدعم وهيكلة منظومة الصناعة الثقافية والإبداعية في مجال ألعاب الفيديو.