إحياء الذكرى الـ 24 لخطاب أجدير تحت شعار “الأمازيغية وإنتاج المعرفة”

الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 21:09

الرباط – انطلقت، اليوم الاثنين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أيام الأبواب المفتوحة تخليدا للذكرى الـ 24 للخطاب الملكي السامي بأجدير، وذلك تحت شعار “الأمازيغية وإنتاج المعرفة”.

وتروم هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، تثمين المكتسبات السياسية التي تم تحقيقها، بداية من الخطاب الملكي السامي بأجدير (2001)، وصولا الى ترسيم اللغة الأمازيغية واصدار القوانين ذات الصلة بتفعيل طابعها الرسمي.

كما تحتفي الأبواب المفتوحة بإنجازات المجتمع المدني، ومساهمة الابداعات والابتكارات في مجال التعبير الأدبي المكتوب، وكذا الأداءات في الفنون الحية والفنون التشكيلية، والمنجزات في حقل البحث الأكاديمي، في الارتقاء بالثقافة الأمازيغية وتكريس حيويتها وديناميتها الراهنة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن المعهد يخصص دورة أجدير لهذه السنة للاحتفاء بنهضة الثقافة الأمازيغية في ارتباطها الوثيق بإنتاج المعرفة موضحا أن هذه المناسبة بما تحمله من رمزية ودلالات عميقة، تشكل فرصة سانحة للوقوف عند الحصيلة العامة للمسار الغني الذي عرفته الثقافة الأمازيغية منذ الخطاب التاريخي لجلالة الملك بأجدير.

وأضاف بوكوس أن المتتبع للشأن الأمازيغي يسجل ما تحقق من منجزات نوعية في مجالات التهيئة اللغوية، والابداع الأدبي المكتوب، والفنون الحية، والبحث الأكاديمي في حقول العلوم الانسانية والاجتماعية، والمعالجة الآلية للغة، وغيرها من المجالات الأخرى.

واعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن ما أنجز أسهم بشكل فعال في الارتقاء بالثقافة الأمازيغية وتعزيز مكانتها واشعاعها، الى جانب ما تم تسجيله من مكتسبات مؤسساتية وتشريعية، بدءا من الخطاب الملكي السامي بأجدير، مرورا بترسيم اللغة الأمازيغية، واصدار القوانين التنظيمية الخاصة بتفعيل طابعها الرسمي.

ومن جهته، قال رئيس دورة هذه السنة ،عبد الهادي امحرف، أن شعار هذه السنة بالغ الدلالة حيث يجمع بين الأمازيغية باعتبارها هوية وثقافة ولغة وملكا لجميع المغاربة، وانتاج المعرفة كإشارة قوية لكون الامازيغية لم تعد موضوعا للبحث بل أضحت تساهم كباقي لغات العالم في انتاج المعرفة وانتاج الفكر والتأمل الفلسفي وفي الرقي وبناء الانسان المغربي في تعدده.

وأضاف أمحرف أن المطلوب من الأمازيغية منذ الآن واكثر من أي وقت مضى أن يساهم جميع الفاعلين وعلى رأسهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجامعات والمراكز البحثية والثقافية والجمعيات وكل الفعاليات التي تهتم بهذا الشأن في انتاج فكر بهذه اللغة “لأننا انتقلنا من مرحلة كون هذه اللغة موضوعا للبحث لتصبح فاعلا مهما وأداة في انتاج المعرفة”.

ويتضمن برنامج هذه الفعاليات الثقافية والإعلامية، على الخصوص، معارض لإصدارات المعهد، وورشات حول تيفيناغ، ومراسيم تسليم الجائزة التقديرية والجوائز الوطنية للثقافة الأمازيغية. 

يذكر أن المعهد دأب على الاحتفاء بذکری الخطاب الملكي السامي بأجدير، الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة، على اعتبار أن هذا الحدث التاريخي مكن من بلورة سياسة النهوض بالثقافة الأمازيغية وترسيخها، من خلال تنصيصه على إحداث معهد للأمازيغية، مما أتاح تحقيق إنجازات وازنة في مجالات البحث حول اللغة والتعبيرات الفنية والثقافية، والتربية والتكوين، وتطبيق التكنولوجيات الحديثة.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 23:01

جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تطلق النسخة الثانية من القافلة الجامعية السنوية للتبرع بالدم

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 21:53

أزيد من 36 ألف شاب دون الأربعين استفادوا من برنامج دعم السكن (وزيرة)

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 17:46

مؤتمر الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة .. الوكالة الوطنية للمياه والغابات تطلق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحماية الطيور الجارحة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 10:39

قراءة شبابية للرسائل الملكية .. التشغيل والعدالة المجالية والثقة في المؤسسات