أبوظبي – أشاد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في أجواء من الغبطة والابتهاج، بتتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بطلا للعالم بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد في نهائي كأس العالم للشباب 2025 بالشيلي.
وبالرغم من التوقيت المتأخر لإجراء هذه المباراة بالنسبة لمنطقة الخليج العربي، أبى أفراد الجالية المغربية في كل من العاصمة أبوظبي ودبي والشارقة والعين وعجمان وغيرها إلا أن يتابعوا اللقاء بكل جوارحهم الإنسانية ومشاعرهم الوطنية، ولو في المنازل، لتعذر ارتياد المقاهي والمطاعم التي تستضيف هذا النوع من التظاهرات في أجواء عائلية بهيجة.
وفي هذا الإطار، عب ر سفيان العلمي، وهو طبيب بيطري مغربي مقيم بأبوظبي، عن انبهاره الشديد بمدى التزام اللاعبين بتوجيهات المدرب ومستوى النضج والهدوء والانضباط الذي أبدته العناصر الوطنية الشابة، مضيفا أنها “فرحة كبرى.. لقد تحقق الحلم ورأينا المنتخب المغربي يحرز لقب كأس العالم”.
وأعرب العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن إعجابه الكبير بالأداء الكروي الرائع لعناصر المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، مبرزا أن اللاعبين الشباب يمتلكون مهارات وتقنيات فردية من مستوى عال تخول لهم البصم على مسار كروي احترافي ممتاز، والمضي قدما نحو تحقيق المزيد من البطولات والألقاب القارية والدولية.
كما توجه بالشكر إلى الطاقم التقني، وعلى رأسه المدرب الشاب محمد وهبي، الذي أبدى رباطة جأش وحنكة قوية في تدبير شؤون اللاعبين وتفهم عقلياتهم ومجاراة نفسياتهم، وحثهم على تنفيذ التوجيهات والخطط التي مكنتهم من تحقيق مسار رائع تو ج بالفوز بكأس العالم لأقل من 20 سنة، بعد إزاحتهم لأبرز المدارس الكروية العريقة في مجال كرة القدم.
من جانبه، قال رشيد بوزولماض، وهو مغربي يعمل في قطاع الفندقة بدبي، في تصريح مماثل، إنه كان واثقا من فوز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم، بالنظر إلى تمكن اللاعبين المغاربة الشباب من الحفاظ على نفس المستوى والإيقاع الذي ميز طريقة لعبهم منذ المباراة الأولى.
وأضاف أنه، بالرغم من توقيت المباراة المتأخر، فقد تابع أطوار المباراة النهائية بمعية أصدقائه وزملائه في العمل، وذلك في أجواء حماسية يطبعها عامل الترقب والتفاعل مع كل الهجمات التي كانت تقوم بها العناصر الوطنية من أجل الوصول إلى مرمى حارس المنتخب الأرجنتيني.
وأشار إلى أن هذا الفوز أظهر للعالم أن المنتخب المغربي والكرة الوطنية عموما أضحت تضاهي مثيلاتها من قارتي أوروبا وأمريكا اللاتينية، مستشهدا في هذا الصدد بالملحمة الرياضية الكبرى التي بصم عليها المنتخب الوطني المغربي للكبار في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر، تحت الإشراف التقني لمدرب وطني آخر هو وليد الركراكي.
وفي تصريح مماثل، أعرب رشيد المتيوي، صاحب مطعم مغربي في دبي، عن فرحته العارمة بهذا التتويج العالمي غير المسبوق، مبرزا أن “لاعبي المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة كانوا في الموعد، وتمكنوا من تشريف كرة القدم الوطنية ورفع راية البلاد في إحدى أكبر التظاهرات الدولية، كما أدخلوا الفرح والسرور في قلوب الشعب المغربي بكل فئاته”.
وأكد على ضرورة مواصلة الاهتمام بهؤلاء الشباب الذي أبانوا عن علو كعبهم، ودعمهم بكل الوسائل لتحسين مهاراتهم التقنية وتقوية قدراتهم البدنية والنفسية، للاستمرار في التألق ورفع الراية الوطنية خلال الاستحقاقات والتظاهرات الكروية المقبلة.
وأشار إلى أهمية الطفرة الكروية التي يشهدها المغرب بفضل راعي الرياضة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعناية السامية التي ما فتئ جلالته يوليها لقطاع كرة القدم، منوها في الوقت ذاته بالعمل الاحترافي للإدارة التقنية الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
