خنيفرة – جرى، أمس الخميس، على مستوى إقليم خنيفرة، الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة القروية من خلال تنظيم برنامج تواصلي يروم تسليط الضوء على مجموعة من المشاريع التنموية المنجزة للنهوض بأوضاع النساء، لاسيما في الوسط القروي.
وفي هذا الإطار، تم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “المرأة رافعة للتنمية المحلية”، بمشاركة فعاليات محلية وممثلين عن التعاونيات والجمعيات النسائية، وذلك بهدف إبراز مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في فتح آفاق واعدة أمام المرأة القروية من خلال برامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
كما قام المشاركون بزيارة ميدانية لدار الأمومة بجماعة سيدي لامين، للتعريف بخدمات هذه المؤسسة الاجتماعية ودورها في حماية صحة الأم والطفل. وتندرج هذه البنية ضمن مشاريع البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، الهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل في العالم القروي، وتحسين ظروف الولادة في وسط يحظى بالمواكبة والرعاية، فضلا عن استقبال وإيواء النساء قبل الولادة وبعدها.
وفي السياق ذاته، تم تنظيم ورشات تعريفية بخدمات المركز الاجتماعي للتأهيل والإدماج الاقتصادي للنساء العاملات في مجال نسج الزرابي بكاف النسور، المدرج ضمن البرنامج الثاني للمبادرة، محور “التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في العالم القروي”. ويهدف هذا المركز إلى تكوين وتأهيل النساء والفتيات في مجال النسيج، وإحداث أنشطة مدرة للدخل تسهم في الإدماج السوسيو-اقتصادي للمرأة، إلى جانب دعم التعاونيات النسائية وتحسين مداخيلها، وتنظيم دروس لمحو الأمية لفائدة المستفيدات.
كما تم، بالمناسبة، تسليط الضوء على مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين أوضاع النساء بمختلف مناطق الإقليم، خاصة في المناطق القروية والجبلية، من خلال برامج النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالفئات الهشة، وإطلاق مشاريع مدرة للدخل، والنهوض بقطاعات التعليم وصحة الأم والطفل، وتحسين ولوج النساء إلى الخدمات والمرافق الاجتماعية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت السيدة سهيلة الغزال، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة القروية يشكل مناسبة لتسليط الضوء على المجهودات التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم وتعزيز مكانة المرأة القروية.
وأضافت أن المبادرة، ومنذ إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها في 2005، ساهمت في تحسين ظروف عيش النساء والفتيات القرويات عبر برمجة مشاريع ذات وقع ملموس وإيجابي على حياتهن اليومية.
يشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة، أنجزت عدة مشاريع ذات أثر كبير، ساهمت في النهوض بأوضاع مختلف الشرائح الاجتماعية، لاسيما النساء في المناطق القروية، وفي محاربة الإقصاء الاجتماعي والهشاشة، والتقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية، وتعزيز مسار التنمية المحلية المستدامة.
![]()



