مراكش – نظمت الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش – آسفي، اليوم الثلاثاء بالمدينة الحمراء، أولى أيام أبوابها المفتوحة، مع تدشين النسخة الأولى من القرية الإيكولوجية التابعة لها.
ويشكل هذا الحدث، المنظم بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومتحف محمد السادس لحضارة الماء، ومصنع “إيميرجينغ بيزنس فاكتوري”، محطة أساسية نحو ترسيخ ثقافة جهوية للاستدامة، ويجعل من جهة مراكش-آسفي مجالا نموذجيا للابتكار المائي. كما تروم هذه الأيام المفتوحة التحسيس بأهمية التدبير المستدام للماء، وتعزيز المسؤولية الإيكولوجية المواطنة في سياق يتسم بندرة المياه.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي، عبد الله إلهامي، أن الهدف يتمثل في تعميم الولوج إلى خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل على مجموع أقاليم الجهة، وضمان التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وتحسين مستوى الخدمات وإرضاء المواطنين والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، مع المساهمة في تقليص الفوارق المجالية وضمان مستوى وجودة خدمات متكافئة بجميع مناطق الجهة.
وأضاف أن الشركة تولي اهتماما خاصا للبيئة، من خلال التطهير ومعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، وترشيد الاستهلاك، والتحسيس بأهمية الحفاظ على الماء والطاقة، معتبرا أن بلوغ التنمية الحقيقية لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار توازن منسجم بين الإنسان وبيئته.
من جانبه، أبرز نائب رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية “مراكش-آسفي”، كمال الطاهري، أن الماء يحتل مكانة محورية وأساسية في صلب التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، مشددا على أنه يشكل ركيزة أساسية لتلبية الحاجيات الإنسانية وتشجيع الاستخدام المعقلن للموارد. وفي هذا السياق، أشاد السيد الطاهري بالمبادرة التي اتخذتها الجماعات الترابية بجهة مراكش-آسفي، بشراكة مع العمالات والأقاليم، من أجل توحيد وتنسيق جهودها بغية تحسين نجاعة تدبير خدمات التوزيع، وتعميم هذه الخدمات لفائدة المواطنين عبر مختلف مناطق الجهة، وتوطيد مبادئ الحكامة الجيدة.
وتسعى الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي، انسجاما مع الرؤية الملكية السامية في مجال حكامة الماء، إلى تقريب المواطن من الخدمة العمومية وتثمين المبادرات المحلية.
وستجمع القرية الإيكولوجية، التي تشكل مختبرا حقيقيا للتجارب، ثمانية فضاءات موضوعاتية تتمحور حول الماء والطاقة وإعادة التدوير، من خلال ورشات بيداغوجية وأنشطة تشاركية موجهة للشباب.
وسيسلط هذا الحدث، المتواصل إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، الضوء على إبداع الطلبة والمقاولات الناشئة المدعوين إلى اقتراح حلول ملموسة لمواجهة التحديات البيئية، مع برنامج يضم عقد ندوات وموائد مستديرة وعروض تجمع بين خبراء ومؤسسات وفاعلين اقتصاديين.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
![]()



