مدريد – نظمت القنصلية العامة للمغرب في مدريد، أمس الخميس، حفلا بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تم خلاله إبراز النجاحات الدبلوماسية الكبرى التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد جرى خلال هذا الحفل، الذي حضره ممثلون عن النسيج الجمعوي المغربي، وأكاديميون، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بجهة مدريد، التأكيد على البعد التاريخي والرمزي لهذه الملحمة الوطنية التي تجسد التلاحم بين الشعب المغربي والعرش العلوي.
وبهذه المناسبة، أكد القنصل العام للمملكة في مدريد، كمال عريفي، أن المسيرة الخضراء تظل محطة مؤسسة في التاريخ المعاصر للمملكة، ولحظة حاسمة في استكمال وحدتها الترابية.
وأضاف الدبلوماسي، الذي استعرض أبرز المحطات التاريخية في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يأتي في سياق خاص، تميز باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2797 الذي يكرس الزخم والدعم الدولي الواسع للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأضاف أن هذا النجاح الدبلوماسي الاستثنائي يكر س تبصر وثبات الدبلوماسية المغربية، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحزم وهدوء.
وشدد القنصل العام للمغرب في مدريد، في هذا الصدد، على الدعم المتنامي الذي تحظى به مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية من جانب المجتمع الدولي والقوى العالمية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
وتخلل هذا الحفل عرض فيلم وثائقي يوثق لتاريخ المسيرة الخضراء ولدينامية التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأعرب ممثلو النسيج الجمعوي عن فخر واعتزاز الجالية المغربية في إسبانيا عقب اعتماد القرار الأممي، معتبرين إياه تتويجا للجهود الحثيثة لجلالة الملك والتزامه الثابت بالدفاع عن القضية الوطنية.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عدد من أفراد الجالية المغربية بمدريد أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يشكل لحظة قوية في الذاكرة الوطنية، تجس د عمق التلاحم بين العرش والشعب، كما تعكس تشبث أفراد الجالية الراسخ بالدفاع السلمي والمشروع عن الوحدة الترابية للمملكة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
![]()



