خنيفرة – تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة، في إطار برنامجها الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، أهمية قصوى للأنشطة الموازية والرياضية، باعتبارها رافعة أساسية لترسيخ قيم التنافس الشريف والتعاون والعمل الجماعي في صفوف التلاميذ والشباب.
وتشكل هذه الأنشطة رافدا تربويا هاما يساهم في تكريس ثقافة المشاركة، وتعزيز روح المسؤولية، من خلال انخراط التلاميذ في برامج متنوعة تهدف إلى دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
وفي هذا الصدد، وعلى مستوى جماعة مريرت، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دوري المؤسسات في الكرة الطائرة. وتندرج هذه التظاهرة، التي أشرفت عليها جمعية “شباب مريرت للكرة الطائرة”، ضمن سلسلة من الأنشطة الرياضية والتربوية التي يؤطرها مختصون، بهدف تكوين جيل منفتح ومندمج في محيطه.
وبهذه المناسبة، أكدت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، صفاء قسطاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الدوري يجسد ثمرة الشراكة البناءة بين المديرية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تماشيا مع الجهود المبذولة لتفعيل الحياة المدرسية، لا سيما داخل “إعداديات الريادة”.
وأضافت السيدة قسطاني أن الأنشطة الرياضية، تعد ركيزة محورية في تنزيل نموذج “المدارس الرائدة”، إذ تساهم في صقل المواهب الرياضية للمتعلمين، وتعزيز ارتباطهم بالمؤسسة التعليمية، مما ينعكس إيجابا على جودة التعلمات ويحقق نسب نجاح أفضل.
من جانبها، أوضحت سهيلة الغزال، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، أنه تفعيلا لمحور “التفتح والتفوق الدراسي” ضمن البرنامج الرابع للمبادرة، تم رصد غلاف مالي قدره 80 ألف درهم لفائدة جمعية شباب مريرت للكرة الطائرة.
وأبرزت أن هذا الدعم يهدف إلى تنظيم أنشطة موازية تتيح اكتشاف المواهب الشابة، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية؛ مما يساهم في تحسين التحصيل الدراسي للتلاميذ ونجاحهم المستقبلي.
ومن خلال هذه المبادرات، يواصل إقليم خنيفرة تكريس فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جاعلا من الأنشطة الموازية مدخلا أساسيا لتفعيل الحياة المدرسية، والحد من الهدر المدرسي، وخلق بيئة تعليمية محفزة ومشجعة على الإبداع.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
