فرحات مهني .. “القبايل” تتجه نحو إعلان الاستقلال في شهر دجنبر الجاري

الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 23:15

قال فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر “ماك” ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى “أنافاد”، إن “الشعب القبائلي يتمتع بشخصية قوية تشكَّلت عبر قرون، ولم يكن من الممكن أن تُذوَّب في جزائر مصطنعة، وخاصة في ظل المحاولات المستمرة لتدميرها ومحوها. ولذلك، تدخلنا لإنشاء حركة من أجل الحكم الذاتي في البداية، ومع مرور الوقت تحولت المطالبة من الحكم الذاتي إلى تقرير المصير”.

وأوضح مهني، خلال مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، عبر منصة “زووم” لعرض منهجيتها وتقديم الخطوات المقبلة استعدادًا للإعلان الرسمي عن الاستقلال في أواسط شهر دجنبر الجاري، أن “النظام الجزائري سعى، منذ سنة 2021، إلى قضاء على القضية القبائلية وروح استقلالها؛ فبدأ بسياسة الأرض المحروقة، واعتبر حركة ‘ماك’ منظمة إرهابية، وقمع نشطاءها بشكل عنيف، وسنَّ قانونًا يصنِّف حق تقرير المصير على أنه إرهاب”.

وشدد زعيم حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر “ماك” ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى “أنافاد” على أن “الشعب القبائلي لم يرضخ، وحركة ‘ماك’ لم تخضع لمزاعم النظام حول التخطيط لهجمات أو اللجوء إلى السلاح؛ وهو ما لم يكن هدفها أبدًا”.

وأبرز المتحدث عينه أن “تصنيف ‘ماك’ حركة إرهابية كان خطأ استراتيجيًا من النظام الجزائري؛ لأنه ليس هناك أية دولة في العالم تساند الجزائر في هذا التصنيف، حيث إن الحركة ظلت ملتزمة بالسلمية في نضالاتها المشروعة ولم تلجأ أبدًا إلى العنف الذي يضعها في خانة الإرهاب، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية رفضت هذا التصنيف في تقريرها حول حالة حقوق الإنسان”.

وتفاعلًا مع سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول تقارير و”شهادات” بثها التلفزيون الجزائري تدعي تحكم المملكة المغربية في الحركة، أكد مهني أن “النظام الجزائري يبحث في كل مرة عن اتهامات لإلصاقها بنا. والغريب هو أنه يتهمنا، في الآونة الأخيرة، بالتحكم في إسرائيل وفرنسا والمغرب، بعدما كان يتهم هذه الدول بالتحكم فينا. وكل هذه التهم والادعاءات الباطلة لا تؤثر فينا وفي مواقفنا؛ لأنه لا أحد يصدقها”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “توقيت الإقدام على خطوة إعلان الاستقلال في 14 من هذا الشهر ليس له أي علاقة بالعزلة الإقليمية والدولية الحالية التي تعيشها الجزائر؛ بل إن الأمر يتعلق بصيرورة ونتيجة طبيعية لمسار نضالي خاضه الشعب القبائلي منذ عقود لنيل حقوقه”.

وذكر زعيم “ماك” ورئيس “أنافاد” أن “الجزائر والقضية القبائلية لا يمكن أن تتوافقا أبدًا، ومن الأفضل الانفصال بدل محاولة تقليص الشخصية القبائلية ولغتها وتقاليدها وتطلعاتها وعلمانيتها وتسامحها الديني، خاصة أن الجزائر نظام عسكري، والبلاد بأكملها ضد قضية شعبنا المتحضر الذي يريد التقدم والعيش في عالم حر بدل الدكتاتورية”.

وأضاف مهني: “رمزيًا، قررنا، بدءًا من 14 دجنبر، أن نكون مستقلين، على الأقل في أذهاننا، حتى تحين اللحظة التي تحصل فيها القبائل على الاعتراف الدولي الكامل، لتكون جزءًا من المجتمع الدولي ولها مقعد في الأمم المتحدة، حيث إن القبائل تطمح من استقلالها إلى أن تكون عامل استقرار وأمن وتعاون اقتصادي دولي مع جيرانها والمجتمع الدولي”.

Loading

مقالات ذات صلة

الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 23:11

انتخاب المغرب عضوا في اللجنة التوجيهية لشبكة استرداد الموجودات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 22:03

ميرو كوفاتش .. الصحراء تستفيد من دبلوماسية ملكية “ذكية وطويلة الأمد”

الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 20:50

مونديال 2026 .. تقليص مدة انتظار موعد التأشيرة الأمريكية في المغرب إلى شهرين فقط (مسؤول أمريكي)

الأربعاء 3 ديسمبر 2025 - 20:10

المغرب نموذج في مجال تحلية مياه البحر والنهوض بالطاقات المتجددة (مسؤولة أممية)