إن تلاشي العقيدة الانفصالية جعل البوليساريو يفكر في تنظيم ما يسمى بـ”المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء”، وذلك بعد مرور 40 سنة على انعقاد المؤتمر الأول لهذا التنظيم “الذي ينهل من العقيدة الشمولية التي لا تعتمد المنهجية الديمقراطية”.
و أن اتحاد طلبة الساقية الحمراء كان يشكل سنة 1975 إحدى الواجهات لاستقطاب الطلبة والتربية على العقيدة الانفصالية، وبحكم أن التنظيم شمولي في الجمهورية الوهمية، فعمليا مازال، منذ منتصف السبعينات، بنفس القيادة والتسيير، حيث تم إدماجه سنة 1984 في إطار شبيبة جبهة البوليساريو.
وأن التحولات التي تعرفها الجبهة اليوم، انطلاقا من حركات تطالب بالتغيير والإصلاح، فضلا عن رجوع العديد من الطلبة إلى أرض الوطن، إنما هي تراجع عن الفكرة الانفصالية وهي ضربة قاصمة للبوليساريو، مسجلا أن العديد من الطلبة تبينوا أن أطروحة البوليساريو هي أطروحة زائفة.