قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يتمتع بأوجه عدة من القوة والمتانة (جامعي)

الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 12:10

الدار البيضاء – اعتبر نور الدين بلحداد، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية يتمتع بأوجه عدة من القوة والمتانة.

وأبرز بلحداد، الباحث المتخصص في تاريخ الصحراء المغربية، في محاضرة افتتاحية للموسم الجامعي لماستر الدراسات المغربية الأمريكية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، حول موضوع “الولايات المتحدة الأمريكية وسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية”، أن قوة هذا الاعتراف “مستمدة من أنه صادر عن قوة عظمى والتي لا تقدم على أي خطوة إلا بعد دراسة معمقة”.

وأضاف المحاضر أن هذا الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على أقاليمها الصحراوية نابع من العلاقة الوطيدة تاريخيا بين الممكلة المغربية والولايات المتحدة، وكذا للأدوار الطلائعية التي قام بها المغرب على المستوى الدبلوماسي من أجل وضع حد لهذا النزاع المفتعل.

وتابع أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كانت خطوة جدية وحظيت بتقدير العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي بموقفها هذا كسرت الحواجز واعترفت بسيادة المغرب الكاملة على كافة أقاليمه الصحراوية.

وأشار إلى أن توقيع سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق بالمغرب على الخريطة الجغرافية الكاملة للمملكة المغربية كانت له دلالة ورمزية كبيرتين.

من جانب آخر، ذكر الأستاذ الجامعي أن الصحراء كانت دائما تشكل جزء لا يتجزأ من الدولة المغربية التي كانت حدودها مترامية على مر العصور والأزمان.

وأكد أن هذا الدفاع والذود على حوزة البلاد لا زال متواصلا ولم ينقطع بل تعزز خلاله الاقتناع والإقرار الدولي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، لافتا إلى أن الديبلوماسية المغربية تمكنت من تحقيق مكتسبات لفائدة القضية الوطنية الأولى كما يشهد على ذلك إقدام دول عظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة، على الاعتراف بمغربية الصحراء.

من جانبه، اعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، عبد القادر كنكاي، أن اختيار موضوع “الولايات المتحدة الأمريكية وسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية” لافتتاح الموسم الجامعي لماستر الدراسات المغربية الأمريكية بالكلية أمر بالغ الأهمية على اعتبار أن الأمر يتعلق بالقضية الوطنية الأولى للمغاربة.

وأضاف أن اختيار هذا الموضوع المهم يرجى من ورائه تقريب الطلبة أكثر من المعطيات التاريخية المرتبطة بالقضية الوطنية الأولى التي ستفيدهم في مسارهم وتغني مداركهم.

ومن جهته، قال محمد بنزيدان، مدير مختبر الدراسات المغربية الأمريكية، ورئيس جمعية الدراسات المغربية الأمريكية، إن هذا اللقاء النوعي يندرج في سياق عام تحدده التحولات النوعية الكبرى التي يشهدها العالم في معالجة العديد من القضايا المصيرية، ومنها قضية الصحراء المغربية التي أخذت مسارا جديدا باعتراف دولي بسيادة المغرب على صحرائه، وبتأكيد جدية ومشروعية مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية.

كما تأتي هذه المحاضرة الافتتاحية، يضيف بنزيدان، في إطار خاص، ضمنه وضع الشراكة والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة، والذي يفتح آفاقا جديدة في سبيل تطوير العلاقات الممكنة بالولايات المتحدة في مستويات متنوعة، وهي الدينامية الجديدة التي استثمرتها الجامعة المغربية في انفتاحها الجاد والمسؤول على مكونات المجتمع العلمي الأمريكي.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 4 يوليو 2025 - 00:06

انتخاب السيد محمد عبد النباوي بالإجماع رئيسا لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم ‏استعمال اللغة الفرنسية‎

الأربعاء 2 يوليو 2025 - 20:50

الدورة الـ 16 للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج من 07 إلى 13 يوليوز بالرباط

الأربعاء 2 يوليو 2025 - 09:18

جنيف .. المسؤولية المجتمعية للمقاولات محور جلسة رفيعة المستوى من تنظيم المغرب

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 19:05

الرئاسة المغربية لمكتب مؤتمر وزراء المالية الأفارقة .. لقاء بأديس أبابا مع وفد من اللجنة الاقتصادية لإفريقيا حول المواعيد القارية المقبلة