دبي – تسجل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة حضورا قويا في مؤتمر الأطراف (كوب 28 ) الذي يقام بدبي بالامارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نونبر إلى 12 دجنبر.
فتحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، يشارك وفد هام من المؤسسة بنشاط في مختلف الأحداث في المنطقتين الزرقاء والخضراء في مؤتمر الأطراف (كوب 28).
وبصفتها عضوا مراقبا في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ منذ عام 2009، تؤكد المؤسسة وجودها في هذا الحدث العالمي الكبير لصالح مكافحة التغيرات المناخية.
ويشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ لهذه السنة لحظة حاسمة لتقييم التقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها.
وفي هذا الصدد تكرس المؤسسة جهودها لتقديم مبادراتها لدعم المناخ وتشجيع إزالة الكربون من الاقتصاد المغربي كجزء من قُطبها للجو والمناخ. وهي فرصة أيضا لتقديم أداة البصمة الكربونية، التي تم تحديثها في عام 2022، بمشاركة أعضاء الاتفاقية الإطارية لإزالة الكربون من الاقتصاد المغربي، لمواكبة الفاعلين الاقتصاديين للقيام بحساب بصمتهم الكربونية بعوامل انبعاثات مكيفة مع السياق الوطني.
وتستخدم المؤسسة أداة حصيلة بصمة الكربون Carbon Footprint® هذه لتقييم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية، بعد انضمامها إلى مركز المناخ للشركات الصغيرة والمتوسطة ـ EMS، وهي مبادرة تابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتشجيع بواعث الكربون على الوصول إلى هدف الانبعاثات الصفرية لتحقيق الحياد المناخي بحلول سنة 2050.
وفي إطار التزامها، تعبئ المؤسسة حوالي ثلاثين سفيرا شابا من مبادرة مركز الشباب الأفريقي للمناخ. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جيل جديد من القادة المكرسين للقضية البيئية. وهم السفراء الشباب الذين يمثلون إفريقيا في أكثر من عشرة مؤتمرات ومناسبات جانبية، ويقدمون صوتاً للشباب الأفريقي ويسلطون الضوء على عملهم داخل هذه الشبكة وكذلك على أرض الواقع.
وقد أطلق مركز الشباب الأفريقي للمناخ الدورة الأولى من برنامج الحضانة، الذي سجل أكثر من 220 من المشاريع الأفريقية التي يدعمها الشباب. وتم تكييف هذه الدورة الأولى من هذا البرنامج مع تصنيف ومرحلة نضج المشاريع التي احتضنت عشرة مشاريع من 9 دولة إفريقية لمدة 6 أشهر في المكونات المادية للمركز، وهي مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وهناك محور أساسي آخر لعمل المؤسسة يتعلق بالبحار والمحيطات، حيث ستقدم المؤسسة أيضا عملها الهام في حماية البحار والمحيطات، حيث يُعتبر دورها في التغير المناخي اليوم أمرا أساسيا. وتنفذ المؤسسة برنامج “شواطئ نظيفة” لأكثر من عقدين من الزمن، يتضمن العلم الأزرق، وجوائز للا حسناء للسواحل المستدامة، ومؤخرا هاشتاك #بحربلا بلاستيك. وتُدمج هذه الفعالية، التي وصلت هذه السنة إلى نسختها الرابعة، في إطار العقد الدولي للعلوم البحرية التابع للأمم المتحدة، ضمن جهود مكافحة التلوث.
وستقدم المؤسسة بالتعاون مع اللجنة البحرية الدولية التابعة لليونسكو، التي تعزز هذا العقد، في دبي أحدث تطورات جهودها للعقد الدولي للمحيطات، وبشكل خاص في أفريقيا.
كما تسلط المؤسسة الضوء على عملها في التربية من أجل التنمية المستدامة، وهي مهمة أساسية تدعمها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء التي تشارك في حدث رفيع المستوى حول هذا الموضوع في دبي. كما يتواجد في دبي 12 شابا من برنامج «الصحفيون الشباب من أجل البيئة» التابع للمؤسسة، وهو ممثل لكل جهة من جهات المغرب، برفقة مؤطريهم، وذلك بفضل دعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للمشاركة في حوالي 15 مناسبة.
ومن خلال دعوة السفراء الشباب بانتظام من مبادرة الشباب الأفريقي حول التغيرات المناخية و«الصحفيون الشباب من أجل البيئة»، تساعد المؤسسة في تكوين جيل شاب معتاد على المؤتمرات الدولية الكبرى ومفاوضاتها المعقدة. وهذه هي المشاركة الثالثة لبعضهم في مؤتمر الأطراف.
ويعمل هؤلاء الشباب جميعا استجابة لنداء صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الموجه للشباب، وتشجيعهم على التعبير عن إبداعهم والعمل من أجل الحفاظ على كوكب الأرض في مواجهة تحديات التغيرات المناخية.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع