قال المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم إفران السيد محمد مخلص ، إن تنمية المناطق الجبلية بالإقليم يتعين أن تقوم على مقاربة مجالية وحكامة محلية من أجل تحقيق تدبير مستدام للموارد الطبيعية بهذه المناطق.
وأضاف السيد مخلص ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش لقاء تحسيسي نظمته، أمس الجمعة، المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم إفران تحت شعار “الحكامة المحلية والتدبير المستدام للنظم الغابوية بالمناطق الجبلية”، وذلك في إطار تخليد اليوم العالمي للجبل، أن تحقيق تنمية مستدامة بالمناطق الجبلية بالإقليم يتطلب تدخلا جماعيا عبر إشراك الساكنة المحلية والمجتمع المدني النشيط في هذا المجال وذلك من أجل مردودية وفعالية أكثر تصب في اتجاه تحقيق تنمية مستدامة بهذه المناطق .
وأبرز أن تخليد اليوم العالمي للجبل، الذي يتزامن هذه السنة مع انتهاء المخطط العشري 2005-2014 الخاص بتنمية النظم الغابوية بإقليم إفران، هو مناسبة لتقييم منجزات هذا المخطط العشري ورصد نواقصه سواء في ما يتعلق بالنظم الغابوية أو ما يهم ساكنة المناطق الجبلية بالإقليم وذلك من أجل إعداد مخطط عشري جديد 2015-2024 يرتكز على مقاربة مجالية تنبني على حكامة محلية في التدبير المستدام للموارد الطبيعية بهذه المناطق.
وأشار المسؤول الإقليمي ، إلى أنه تم في إطار المخطط العشري تحقيق عدة منجزات همت، بالخصوص، تنمية وتطوير المجالات الغابوية بالإقليم وتوعية الساكنة المحلية ودعمها عن طريق خلق تعاونيات وجمعيات غابوية بهدف تحقيق أنشطة مدرة لدخل قار ، إضافة إلى تأهيل البنيات التحتية عبر إحداث شبكة من المسالك الطرقية بالمناطق الجبلية من أجل فك العزلة عن ساكنة هذه المناطق.
ورغم الجهود التي بذلت من أجل تنمية النظم الغابوية والمناطق الجبلية بإقليم إفران خلال العشرية الأخيرة ، فإن الضغط ، يضيف السيد مخلص، على الموارد الطبيعية بهذه المناطق لا زال قائما سواء على المجالات الرعوية رغم خلق جمعيات للمحافظة على المناطق المحمية ، أو على حطب التدفئة الذي تحتاج إليه الساكنة المحلية خلال التساقطات الثلجية والمطرية ، مما حدا بالمديرية الإقليمية إلى وضع مخطط عمل للعشرية المقبلة لا يرتكز فقط على الفضاء الغابوي وإنما على المجال باعتبار أن الغابة جزء من المجال.
ويتمحور برنامج العشرية المقبلة 2015-2024، حسب السيد مخلص، حول حماية والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي والحيواني عبر مواصلة عملية تشجير وتخليف الغابات وخلق جمعيات رعوية وتعاونيات للاستغلال المعقلن للغابات لاسيما حطب التدفئة وخشب الصناعة ، وكذا توعية الساكنة المحلية ودعمها عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل ، فضلا عن دعم السياحة الجبلية عبر إعداد مشروع طموح يروم تهيئة المواقع السياحية المتواجدة داخل الغابات الحضرية وشبه الحضرية .
مملكتنا .م.ش.س