بِبْريتوريا ــ عقد يوسف العمراني، السفير المغربي بجنوب إفريقيا، الإثنين بِبْريتوريا، لقاء مع ناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، وذلك خلال تقديم وداعه الرسمي للحكومة في ختام نهاية مهمته بهذا البلد.
اللقاء شكل فرصة لمراجعة تطور العلاقات بين البلدين وآفاقها المستقبلية، وكذا مناقشة القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، لاسيما التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، والوضع في أوكرانيا، والسلام والأمن في إفريقيا.
وأوضح العمراني عقب هذا الاجتماع أن “المغرب وجنوب إفريقيا تربطهما علاقات تاريخية منذ فترة دعم المملكة حركات التحرير الإفريقية؛ كما يحافظ البلدان الآن على حوار سياسي مستمر وصريح”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح صحافي لوسائل الإعلام، أن “المغرب وجنوب إفريقيا يعدان من بين الدول الإفريقية الأكثر أهمية”، وأن “كليهما يتمتعان برؤية طموحة ومتفائلة لمستقبل القارة، وعيا منهما بضرورة تقديم إجابات ملموسة لتطلعات الشعوب الإفريقية، خاصة في ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وشدد الدبلوماسي ذاته على أن “المغرب يواصل بكل عزم ودون كلل تحقيق هذا الهدف الذي سطره الملك محمد السادس، حتى تتبوأ إفريقيا المكانة التي تستحقها على المستوى الدولي”، مؤكدا أن “المبادرة المغربية لإفريقيا الأطلسية، وفقًا للرؤية الملكية، تعد أداة بالغة الأهمية، إذ تقدم رؤية شاملة تعطي الأولوية لبناء مجموعة متماسكة وموحدة تركز على تطوير قدرات المنطقة بدلاً من النهج الأمني البحت”.
وأشار العمراني، خلال حديثه عن مهمته في جنوب إفريقيا؛ إلى “النمو المستمر في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب الدينامية التي تعرفها العلاقات الثقافية بين البلدين، خاصة في المجالين الرياضي والفني، التي من شأنها المساهمة في تحسين الفهم المتبادل بينهما”.
كما عبر الدبلوماسي المغربي عن سعادته بالتعزيز المستمر لوجود المملكة المغربية في المنطقة الجنوبية للقارة الإفريقية، وبالأخص مع مملكتي إيسواتيني وبوتسوانا.
يشار إلى أن السفير يوسف العمراني سيغادر جنوب إفريقيا بعد تعيينه من قبل الملك محمد السادس سفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
مملكتنا.م.ش.س/وكالات