أكد بلاغ للديوان الملكي المغربي أن الملك محمد السادس تباحث مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن حول آخر التطورات بخصوص الملف الصحراويّ.
وتناولت المباحثات حسب البلاغ، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، سبل “تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين والتي تستمد قوتها من أسسها التاريخية، ورصيدها من القيم المتقاسمة ومن قدرتها على التكيف والتجدد”.
وقد استقبل العاهل المغربي بالقصر الملكي بفاس، نائب الرئيس الأميركي الذي كان مرفوقا بوفد سياسي مهمّ، يتكون من سفير واشنطن بالرباط دوايت بوش، وآن بيترون مساعدة كاتب الدولة في شؤون الشرق الأوسط، وإريك بيلوفوسكي المدير الرئيسي لشمال أفريقيا، ودانييل بنيم مستشار رئيسي لدى مجلس الأمن القومي.
ومن الجانب المغربي حضر اللقاء، الذي يأتي في إطار القمة العالمية لريادة الأعمال بمدينة مراكش، كل من فؤاد عالي الهمة مستشار العاهل المغربي للشؤون السياسية، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورشاد بوهلال سفير المملكة المغربية في واشنطن.
وفي هذا السياق، أكد مراقبون أن ترؤس جو بايدن لوفد بلاده لحضور القمة، يبرز أهمية المغرب استراتيجيا بالنسبة إلى الولايات المتحدة سواء في مجال الأعمال وفتح بوابة أفريقيا، أو في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ملف الإرهاب كان حاضرا أيضا في اللقاء الثنائي بالقصر الملكي، حيث أكد نائب الرئيس والملك محمد السادس على أهمية الجوانب غير العسكرية للصراع ضد التطرف العنيف، بما في ذلك تقديم بديل مقنع من خلال الإدماج الاجتماعي والسياسي وتوفير مواطن الشغل للشباب حتى لا ينساق وراء التنظيمات الجهادية.
وركزت المحادثات الثنائية على دور المغرب الريادي كبوابة للتجارة والاستثمار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أما بخصوص الصحراء المغربية، فقد أكد نائب الرئيس الأميركي على أهمية نص بيان نوفمبر 2013 المشترك بين الولايات المتحدة والمغرب لحلّ النزاع الصحراوي مثنيا على جدية مقترح الحكم الذاتي.
وللتذكير فإن هذا البيان أشار إلى تعهد الرئيس الأميركي بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول من لدن أطراف قضية الصحراء، وأكد البيان على أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح جدي وواقعي وذي مصداقية، ويمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات ساكنة الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة.