تعتبر حديقة ماجوريل، اليوم، إحدى أهم معالم مراكش السياحية، وهي سميت كذلك نسبة إلى الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، الذي ولد في مدينة نانسي الفرنسية عام 1886، وهو ابن مصمم الأثاث المشهور لويس ماجوريل.
حلّ جاك ماجوريل بمراكش لأول مرة عام 1919، حيث وجد السحر الملائم ليواصل مهنته كرسام. ولما حصل على قطعة أرضية عام 1924 عمل على إقامة الحديقة المعروفة اليوم بحديقة ماجوريل، والتي تم افتتاحها عام 1947 لاستقبال الزائرين تعتبر حديقة ماجوريل، برأي الكثيرين، من أكثر الحدائق سحراً، حيث يجدون فيها مكاناً للتعبير الفريد والقوة الروحية الخلاقة، من جهة أنها تزخر بثروة هائلة من نباتات تم تجميعها من القارات الخمس، تتجاور فيها أشجار النخيل والصبار والخيزران ونباتات نادرة أخرى تختصر العالم في حديقة.
«الماء والخضرا والوجه الحسن» وصف ينطبق على حدائق الماجوريل بمدينة مراكش المغربية، التي تستقبل يومياً مئات السياح والمواطنين الذين يزورونها للتعطّر بشذا الزهور المنعش والتمتع بأناقة وتاريخ هذه الحدائق.
وصممت حدائق ماجوريل بحرص وجمالية أخاذة، تستلهم الطابع القديم للبساتين الملكية القديمة، وتتجسد بداخلها روعة الطبيعية الخلابة، حيث النافورات والجداول والأحواض، وتتميز بثروتها الهائلة من النباتات النادرة والمتنوعة، التي تم جلبها من مختلف القارات وعددها نحو 300 نوع حيث تحتوي بساتينها على أصناف نادرة من الأشجار والنباتات والأزهار، وتتجاور في حقولها أشجار النخيل والصبار والخيزران الى جانب الزنبق المائي واللوتس والبردى وغيرها من النباتات المائية التي تنمو في أحواض الماء، إلى جانب النافورات، كما تحتوي الحديقة على نباتات زينة وأزهار ونباتات فاكهة وخضراوات وأشجار الغابات إضافة الى نباتات نادرة أخرى تختصر العالم في حديقة.
وسميت حديقة ماجوريل بهذا الاسم نسبة إلى الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، الذي اختار مدينة مراكش لإقامته بعدما سمع عن مناخها الجاف، فاقتنى عام 1924 قطعة أرض وجعل منها حديقة ماجوريل، وقام بطلاء مباني الحديقة بلون أزرق ناصع لتمييزها عن باقي الحدائق ولإثارة انتباه الزوار الذين أعجبهم هذا اللون.
وبعد وفاة الرسام ماجوريل اشترى الحديقة مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران، وفتح جزءاً منها للعموم بينما ظل الجزء الآخر الذي يضم قصراً فخماً خاصاً به، وكان ايف سان لوران دائم التردد على الحديقة التي وجد بها الإلهام والمكان الذي ينأى فيه بنفسه عن الأضواء، وحين توفي قام المقربون منه بنثر رماده في الحديقة كما أوصى في وصية قبل وفاته.
واستفادت الحديقة من شهرة المصمم العالمي إيف سان الذي روّج لاسمها في أوروبا كمكان للمتعة والتأمل والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والنباتية المتنوعة، لتصبح اليوم أحد أهم معالم مدينة مراكش السياحية تتيح للزوار السفر عبر الزمن وتأمل نباتات من حقب تاريخية مختلفة.
مملكتنا .م.ش.س