مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية المغربي على رأس مجموعات التفكير المغاربية

الأربعاء 4 فبراير 2015 - 16:31

صنف التقرير السنوي لبرنامج مجموعة التفكير والمجتمع المدني، وهو مرصد تابع لجامعة بينسلفينيا (فيلادليفا)، مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، الذي يديره الوزير الأسبق والأكاديمي المغربي عبد الله ساعف، في المرتبة الأولى من بين مراكز الدراسات على الصعيدين المغربي والمغاربي، والثاني عشر في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف المصدر ذاته أن مجموعة التفكير المغربية تم تصنيفها أيضا في المرتبة الـ26 على المستوى الدولي ضمن مجموعات التفكير التي لها تأثير معترف به في مجال السياسة العمومية في قطاع الصحة.

وإذا كانت ليست هذه هي المرة الأولى التي يحظى فيها مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية باعتراف دولي وإقليمي كمؤسسة للبحث والعمل، فإن التصنيف الأخير لجامعة بينسلفينيا العريقة، الموثوق بها في مجال تقييم مؤسسات المجتمع المدني المؤثرة في مجال الاستراتيجية والسياسات العمومية، يأتي ليعزز وضعه وتموقعه الدولي، ويعترف بتنوع وغنى مساهماته في مختلف ميادين أنشطته.

وترتكز مختلف المعايير التي يعتمدها برنامج مجموعة التفكير والمجتمع المدني في تصنيف مركز الأبحاث المغربي على تعدد مهامه وعلى مجال تأثيره على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، وكذا على تنوع شبكات الشراكة التي يقيمها مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني التي ينتمي إليها.

ومنذ إنشائه سنة 1993 من قبل مجموعة من الباحثين والفاعلين المدنيين المغاربة، يجري مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية بانتظام دراسات وأبحاث أكاديمية وميدانية في مجالات التفكير الاستراتيجي، وتقييم السياسات العمومية والتتبع ومقارنة عوامل تقييم الديمقراطية والحريات العامة والتنمية البشرية والاجتماعية والترابية.

ومن خلال هذا الحضور، الذي يفوق عقدين من النشاط المتواصل والمفيد لآلاف الباحثين والفاعلين المعنيين بهذه الإشكاليات، تشهد العديد من المنشورات الدورية (التقرير الاستراتيجي، تقارير موضوعاتية ودراسات واستطلاعات مختلفة) والأنشطة والتكوين وتبادل التجارب، على شكل جامعة التنمية الاجتماعية التي يعقد لها المركز المغربي دورتين في السنة (دورة صيفية وأخرى شتوية)، على غنى وتنوع هذه التجربة الوطنية الفريدة من حيث استمراريتها وغنى إسهاماتها.

وقد أطلق المركز، مؤخرا، مستندا إلى هذا التجدر ذي النفس الطويل وهذا الاعتراف الدولي، تفكيرا بنيويا، داخليا ومع مختلف شركائه الوطنيين والدوليين، من أجل مأسسة وضعه عبر ملاءمة تنظيمه ومجالات عمله ومنهجيته في مجال الحكامة.

ويتمثل هدف المركز من وراء هذا التفكير، الذي يهم كافة المجالات، بالأساس، في خلق شبكة تابعة له على الصعيد الوطني، موجهة إلى تمكين هيئات المجتمع المدني المعنية بالدراسات الميدانية وبالبحث والعمل والتكوين في مجال الحكامة والتواصل، من الاستفادة من تجربته ورصيده، بما يخدم التنمية البشرية والاجتماعية والترابية.

وفي إطار هذه التوجهات الجديدة الموجهة إلى تقديم خبرة أكبر و”احترافية” أفضل في عمله، وضع مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية اللمسات الأخيرة لخلق معهد للتنمية الاجتماعية، سيضطلع، أساسا، بالتكوين والخبرة تتعلق بمختلف قدرات قيادة التغيير والتنمية الاجتماعية والبشرية والترابية، بشراكة مع مختلف الفاعلين العموميين والخواص، الوطنيين والدوليين.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 22:31

عملية مرحبا 2024 كانت “استثنائية وناجحة” (مسؤول)

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 21:04

تارودانت .. أزيد من 30 ألف متمدرس بمؤسسات الريادة

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 20:49

مشروع قانون المسطرة المدنية يروم مواكبة التطور التشريعي الإجرائي الدولي (وزير العدل)

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 20:23

الأمين العام الأممي يحث على إبداء روح التسوية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية