أكدت السيدة ماري إستيل ري، المسؤولة عن قسم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن المغرب يشكل، بفضل تجربته ومكتسباته واستقراره، نموذجا لبلدان المنطقة.
وأبرزت السيدة ري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد اجتماع لجنة قيادة مبادرة الحكامة والاستثمار لمبادرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أمس الخميس بباريس، أن المنظمة تقدر تعبئة المغرب في إطار هذه المبادرة،موضحة أن المملكة تساهم بممارساتها الجيدة في تغذية التفكير وتبادل الخبرات بالمنطقة.
وقالت إن المغرب يضطلع بدور هام في مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أجل الحكامة والاستثمار التي يشارك في رئاستها منذ 2009، مذكرة بأن هذا البرنامج يهدف إلى تحفيز الحوار ببلدان المنطقة، وكذلك بين المنطقة والبلدان الأعضاء بالمنظمة.
وأضافت أن تعبئة المغرب لفائدة هذه المبادرة انعكس من خلال المشاركة القوية في لجنة قيادتها، مشيرة إلى أن الوفد المغربي ضم وزيرين ومسؤولين من مستوى عال.
وسجلت أن المغرب يشارك في مختلف الحوارات الإقليمية التي بادرت إليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مضيفة أن المنظمة تقوم أيضا بأنشطة ثنائية مع المملكة تروم تحفيز الإصلاحات بالمملكة، مذكرة بإنجاز تحليل لمناخ الأعمال سنة 2010 بالمغرب.
وأشادت السيدة ري، من ناحية أخرى، بإنشاء لجنة وطنية لمناخ الأعمال، وبالعمل الممتاز الذي تضطلع به الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، مبرزة، في هذا السياق، الإجراءات المسهلة لخلق المقاولات، وإحداث مشاريع تنموية منها ميناء طنجة المتوسط.
وأكدت أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تولي أهمية خاصة للتنمية بالمغرب باعتباره بلدا صاعدا، مشيرة إلى أن “متانة” المملكة بالمنطقة مكنتها من الاستفادة من برنامج جد متقدم للتعاون مع المنظمة هو “برنامج البلد”.
وقالت إن هذه المبادرة تهدف إلى تقريب المغرب من معايير وخبرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، معتبرة أنه عبر هذا البرنامج تبرهن المنظمة على إرادتها في التعاون أكثر مع المغرب.
وأوضحت أن هذا البرنامج، الذي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه مع السلطات المغربية، يهم عددا من مجالات الخبرة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مجالات التربية والتجارة والسياسة الجبائية، مؤكدة أنه تم إعداد البرنامج انطلاقا من حاجيات المملكة.
ولدى تطرقها إلى جهود المغرب في مجال تحسين مناخ الأعمال، أكدت مسؤولة منظمة التعاون والتنمية والاقتصادية أن المملكة حققت إنجازات جيدة في هذا الميدان، تم التنويه بها في تصنيف (دوين بيزنس) للبنك العالمي.
وأبرزت أن هناك في المغرب، منذ عدة سنوات، وعي بضرورة تحسين مناخ الأعمال، وهو ما ترجم عبر تسريع الإصلاحات، مؤكدة أن المملكة هي البلد الذي حسن بشكل أكبر تصنيفه في مقياس (دوين بيزنس) على المستوى الإقليمي.
وشددت على ضرورة التنسيق المؤسساتي عبر الشبابيك الوحيدة وتعزيز الشفافية في قطاع الأعمال، مشيرة إلى أن تحسين مناخ الأعمال يمر أيضا عبر التقليص من حصة القطاع غير المنظم في اقتصاد البلاد.
مملكتنا .م.ش.س