أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بأكادير، الانطلاقة الرسمية لفعاليات الدورة الثالثة لمعرض أليوتيس، الملتقى الدولي لقطاع الصيد البحري، الذي ينعقد من 18 إلى 22 الجاري تحت شعار “البحر مستقبل الإنسان”.
ويشارك في هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما مجموعه 37 بلدا، من بينها 22 من إفريقيا، بالإضافة إلى أزيد من 320 علامة تجارية وطنية ودولية.
وخلال حفل الافتتاح، قام وفد رسمي، يضم على الخصوص وزيري الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد والصناعة و التجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي أضريس، بزيارة لمختلف أروقة هذا المعرض.
ويضم هذا المعرض خمسة أقطاب متكاملة، هي قطب أسطول الصيد والآلات المخصصة لأحواض بناء السفن ومواد التجهيزات، وقطب الثمين وعمليات تجميع صناعات التكييف وتقييم المنتوج البحري، و قطب دولي مخصص للشركات والمؤسسات الأجنبية لقطاع الصيد البحري، وقطب يجمع المؤسسات العمومية والخاصة المتدخلة في القطاع، وقطب للتنشيط يستقبل أنشطة تعليمية وترفيهية لفائدة الزوار.
ومن المتوقع، حسب المنظمين، أن تستقطب هذه النسخة حوالي 60 ألف زائر، بالنظر إلى ما سجلته الدورة السابقة من توافد كثيف للزوار بلغ أزيد من 45 ألف شخص.
وتتطلع هذه التظاهرة، التي تنظم منذ 2011 بمبادرة من جمعية معرض أليوتيس، إلى أن تكون فضاء لتبادل المعلومات حول التطور الراهن و آفاق تطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب والتفكير والتداول بشأن أحسن السبل لتحسين نقاط القوة والإمكانات الحقيقية للقطاع وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة.
كما يرنو هذا المعرض، بحكم اشتغاله على مهن الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وصناعات الصيد، إلى أن يشكل أرضية ترويجية لتبادل المعلومات وتقاسم الاهتمامات بين الفاعلين والمهنيين في القطاع.
ولهذا الغرض، يخصص اليومان الأولان من المعرض للمهنيين من أجل التداول حول آفاق تطوير قطاع الصيد البحري المغربي في مجمله وتطوير الشراكات والتبادل بين الفاعلين الوطنيين ونظرائهم الأجانب، فيما يفتح الباب أمام جمهور الزوار خلال اليومين الأخيرين من أجل اكتشاف ثقافة وثراء الصيد البحري الوطني.
وأعد المنظمون أيضا برنامجا غنيا ومكثفا من المحاضرات والعروض ينشطها ثلة من المختصين المغاربة والأجانب لمناقشة مختلف المواضيع والقضايا الراهنة المرتبطة بالقطاع وكذا آفاقه المستقبلية.
وشدد السيد أخنوش في تصريح للصحافة على أهمية هذه التظاهرة وإسهامها في التعريف بخصوصيات القطاع، بالنظر إلى ما توليه من اهتمام بالموارد البحرية واستدامتها وموقع العنصر البشري و مكانة التجهيزات الأساسية والتثمين والتنافسية.
ويلعب قطاع الصيد البحري دورا مهما في الاقتصاد والتنمية بالمغرب، بحيث تقدر مساهمته بنحو 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني برسم السنوات العشر الأخيرة، فيما يوفر هذا القطاع أكثر من 17 ألف فرصة عمل مباشرة ويمثل مصدر دخل لأكثر من 670 ألف شخص.
وتعتبر المياه المغربية، بفضل امتدادها على واجهتين بحريتين (المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط)، من بين أغنى مناطق الصيد في العالم، مما يضع المغرب في المرتبة الأولى على المستوى الإفريقي من حيث الإنتاج و المرتبة ال 25 على المستوى العالمي.
مملكتنا .م.ش.س