أبرزت ندوة نظمتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أمس الخميس على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب المقام حاليا بالدار البيضاء، التجربة الرائدة للإذاعات الجهوية للداخلة والعيون ومساهمتها في الدفاع عن القضايا الوطنية وحماية الثقافة الحسانية.
وأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أن هذا اللقاء، الذي شارك فيه مهنيون بالإذاعة الوطنية، يرمي الى رسملة التراث اللامادي وتثمين مواردها البشرية النشطة في سياق الدينامية الثقافية المحلية بالأقاليم الجنوبية.
وقال مدير الانتاج والبرامج بالإذاعة الوطنية علي خلا أن هذه الأخيرة ، التي يعود إنشاؤها الى العام 1921، تعد مهد وسائل الاعلام السمعية البصرية بالمغرب، مضيفا أن أول برامجها رأت النور في العام 1928.
وشدد على الدور البالغ الأهمية الذي تضطلع به الإذاعات الجهوية للعيون والداخلة “كوسيط بين الثقافات الحسانية والعربية والأمازيغية”، داعيا الصحافيين المعنيين الى مضاعفة جهودهم ومؤهلاتهم المهنية من أجل أداء رسالتهم لا سيما أن القطاع يشهد منافسة شرسة.
من جهته، شدد مدير إذاعة العيون الجهوية محمد زازة على الأهمية البالغة التي يكتسيها عمل وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية بالأقاليم الجنوبية، مبرزا الجهود التي بذلتها وسائل الإعلام بشأن المكونات الوطنية من أجل تعزيز الوحدة الترابية للمملكة فضلا عن المبادرات الاخرى الرامية الى الحفاظ على التراث الحساني.
وأجمع باقي المتدخلين على الدور المحوري الذي تلعبه الإذاعتان المحليتان في المجال الثقافي، مشددين على الأهمية التي توليانها (الإذاعتان) للتراث الثقافي الصحراوي بمختلف مكوناته وخصوصياته المحلية على مستوى الموسيقى والشعر والمسرح بما يضمن بقاءها من خلال التسجيل والأرشفة.
وإحتفت الشركة الوطنية برواد العمل الإذاعي بالجنوب المغربي محمد دكا وفتيحة لامين العاملين بقناة العيون الجهوية.
مملكتنا.م.ش.س