الصويرة – وقعت مدينتا الصويرة ولاروشيل الفرنسية، أول أمس الجمعة، ببيت الذاكرة بمدينة الرياح، اتفاقية شراكة جديدة، تروم إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما وللتوأمة التي تجمع بين الطرفين منذ سنوات عدة.
وتأمل المدينتان، من خلال هذا الاتفاق، الذي وقع عليه بالأحرف الأولى، عمدة لاروشيل، جان فرانسوا فونتين، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، خلال حفل تميز بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي، تعزيز توأمتهما والارتقاء بتعاونهما إلى مستوى شراكة دينامية، ودائمة.
ويلتزم الطرفان، بموجب هذا الاتفاق، بتشجيع الأعمال والتبادل في مجالات الثقافة، والرياضة، والتراث، والشباب، والتربية، والبيئة، والحكامة المحلية، كما يمكن لهما، وباتفاق مشترك، توسيع تعاونهما ليشمل مجالات أخرى.
ويمكن، أيضا، لكل واحد من الطرفين طلب، وفقا لاختصاصاته وقدراته، إقامة شراكات بين الفاعلين الاجتماعيين، والثقافيين، والعلميين، والاقتصاديين، والجمعويين، المحليين والوطنيين، العموميين والخواص، الراغبين في تطوير التبادلات.
وعبر عمدة لاروشيل، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بتوقيع هذه الشراكة، مبرزا أوجه التشابه بين المدينتين، خاصة الجغرافية والتاريخية.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمدينتين ساحليتين، واللتين جعلتا، في إطار تطلعهما للمستقبل، من الثقافة محركا لتنميتهما، وإشعاعهما على الصعيدين الوطني والدولي.
وتابع أن الطرفين سيعملان، من خلال هذا الاتفاق، على تعزيز تعاونهما، عبر أعمال ملموسة، وتحديد البرامج التي سينفذانها معا.
وأبرز السيد لافونتين جودة العلاقات الإنسانية التي تجمع بين الطرفين، ليلخلص إلى أن هذا الاتفاق الجديد يأتي ليشكل امتدادا “لقصة جميلة” بين مدينتين رائعتين.
من جهته، أشاد السيد العثماني بالعلاقات الجيدة والمثمرة التي تجمع المجلس الجماعي للصويرة، وبلدية لاروشيل منذ عدة سنوات، مسجلا أن توقيع هذه الاتفاقية، والزيارة التي يقوم بها حاليا وفد هام يقوده السيد لافونتين، يؤكدان الاستئناف القوي للتبادلات بين الطرفين.
ونوه بدينامية المسؤولين الجدد ببلدية لاروشيل، مبرزا أن المجلس الجماعي للصويرةباشر إجراءات إبرام شراكات وإرساء تبادلات مع جمعيات ثقافية بلاروشيل، مشيرا إلى إرادة الطرفين للنهوض أكثر بالتعاون الثنائي في مجالات رياضية واجتماعية – اقتصادية.
وعبر عن تفاؤله إزاء المستقبل الواعد لهذا التعاون وآفاق تطوير التوأمة بين الصويرة ولاروشيل.
يذكر أن أول اتفاقية تعاون، التي كانت وقعت في 26 ماي 2000، بين لاروشيل والصويرة، وتم تجديدها ثلاث مرات، مكنت من القيام بالعديد من الأعمال في مجالات الثقافة، والنهوض بالصناعة التقليدية، والتكوين المهني، والمساواة بين الرجل والمرأة، والتحسيس بحماية البيئة، وغيرها.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع