الأسباب التي دفعت الوزير الجزائري للهجوم على المغــــــرب !
أشعلت تصريحات عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري فتيل أزمة محتملة بين المغرب والجزائر لتنضاف إلى سوء الفهم الكبير بين البلدين الجارين على مدى أكثر من عقدين من الزمان حيث الحدود مغلقة و التواصل محدود .
وقال مساهل في كلمته أثناء أشغال جامعة “الافسيو” بالعاصمة الجزائر امس الجمعة، إن “البنوك المغربية تقوم بتبييض أموال الحشيش في دول إفريقية”.
كما أنه وجه تهما ثقيلة للخطوط الرسمية المغربية كونها لا تنقل المسافرين فقط في إشارة إلى الحشيش ، فما الذي دفع رأس الدبلوماسية الجزائرية لسلك هذا المسلك ؟
ادريس الكريني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاضي عياض، يرى أن هذا التصريح ، جاء نتيجة ما تعيشه الجزائر من أزمة حقيقية بأبعاد مختلفة، مرتبطة بإشكالات يطرحها بقاء الرئيس بوتفليقة على رأس السلطة.
وأوضح الكريني في تصريح له أنه رغم الأسئلة الملحة التي يطرحها المواطن الجزائري، عن مدى تمكن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فعلا من ممارسة صلاحياته، ومدى قدرته على تحمل هذه المسؤوليات المرتبطة بتدبير السلطة في هذه المرحلة الحبلى بالإشكالات .
كما أن هناك معضلات اقتصادية، يضيف الخبير في العلاقات الدولية، اصبح المواطن الجزائري يطرح بشأنها الكثير من الأسئلة مرتبطة بمآلات النفط والحديث عن مظاهر فساد واختلاس أموال باهظة من خزينة الدولة الجزائرية .
واضاف المتحدث ذاته في هذا السياق أن “هناك أزمة اجتماعية مرتبطة بالبطالة وتراجع دخل المواطن وتداعيات اجتماعية في ظل السياسة التقشفية التي باتت تنهجها الجزائر في الآونة الأخيرة .
كما أن من بين اسباب هكذا خرجات النجاحات التي حققها المغرب في عمقه الإفريقي، يضيف لكريني- وتجاوز منطق الصوت الوحيد ، و الرهانات الاقتصادية التي بات يترجمها على أرض الواقع إضافة إلى القبول المبدئي لانضمام المغرب إلى سيدياو .
وأشار لكريني أن هناك أسئلة تطرح في الجزائر حول تدبير الشأن السياسي والفساد والمعضلات الاقتصادية وهذه التصريحات هي محاولة لتصريف النقاشات الحقيقية الداخلية من خلال تفريخ أزمات خارجية للتغطية على هذه المعضلات الداخلية .
مملكتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س