ولي العهد يشرع في إتمام جزء من دراسته في ثانوية عمومية بالرباط
علم أن الأمير مولاي الحسن شرع، الأسبوع الماضي، في إتمام جزء من دراسته بثانوية مولاي يوسف العمومية الشهيرة بالرباط، المحاذية للقصر الملكي، على أن يدرس أغلب المواد المقررة في برنامجه الدراسي في المدرسة المولوية.
وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها الجريدة، فقد كانت أول حصة دراسية للأمير الشاب في ثانوية مولاي يوسف يوم الإثنين الماضي (30 أكتوبر)، حيث سيدرس حصة واحدة كل أسبوع، علما أنه يتابع دراسته في السنة الأولى من الثانوي التأهيلي.
وبالإضافة إلى ذلك، اختار المشرفون على دراسة الأمير 11 تلميذا يتابعون دراستهم بثانوية مولاي يوسف نفسها، سينتقلون كل يوم جمعة إلى المدرسة المولوية لممارسة بعض الأنشطة الرياضية مع الأمير وزملائه، حيث خصصت حصة الجمعة (27 أكتوبر) لممارسة رياضة كرة السلة.
وبحسب مصادر، فمن المرتقب أن يدرس الأمير مولاي الحسن، خلال الدورة الثانية من الموسم الدراسي الحالي (2017 – 2018)، بثانوية “دار السلام” العمومية الموجودة في حي التقدم الشعبي، حيث تم تجهيز جناح كامل يضم 7 حجرات دراسية كفضاء دراسي لاستقبال الأمير، الذي أتم خلال شهر ماي الماضي ربيعه 14.
وكان ولي العهد قد اجتاز امتحان السنة الثالثة إعدادي خلال الموسم الدراسي المنتهي بثانوية “دار السلام” نفسها، وهي نفس الثانوية التي اجتاز فيها الملك محمد السادس بدوره امتحان نيل شهادة الباكالوريا في شهر يونيو من سنة 1981، ونفس الشيء بالنسبة لباقي الأمراء والأميرات وباقي تلاميذ المدرسة المولوية.
مولاي الحسن دخل المعهد المولوي بالرباط للدراسة يوم 10 أكتوبر 2008، كجزء من تحضيره العام لـ”مهنة ملك”، وهو المعهد نفسه الذي احتضنت جدرانه ومرافقه العديد ممن ساهموا في صناعة القرار في المغرب منذ عهد الملك الراحل محمد الخامس. وقد كلّف الملك محمد السادس عزيز الحسين، الوزير السابق في الوظيفة العمومية وسفير المملكة السابق لدى قطر، بالإشراف على تعليم ولي عهده.
“سميت سيدي”، كما يناديه زملاؤه داخل المدرسة المولوية، يتلقى تعليما يزاوج بين التقاليد والأصالة والإسلام من جهة، والانفتاح على الثقافات الأجنبية واللغات والآداب العالمية والعلوم الدقيقة من جهة أخرى. وقد سبق لمحمد السادس، في أحد اللقاءات الصحفية، أن صرح بأنه يحرص على أن “يحصل ولي العهد على تربية مثل التي حصلنا عليها أنا وشقيقاتي وشقيقي”، وهي تربية قال إنها “تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل.. إذ تلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر. وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية”.
مملكتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س
