في دورتها الرابعة و مع بداية السنة الجديدة و بعد جهد جهيد و انتظار طويل تحدى فيه شباب جمعية “مبادرة شباب المغرب” كل الصعوبات و العوائق و جمعوا بأنفة و تضحية؛ المال و اللباس و المواد الأساسية؛ عنوان لعرق جبين التعب حتى باتت اليوم الظروف مواتية و على مرمى ساعات قليلة لانطلاق أكبر قافلة تضامنية صبيحة يومه السبت العشرين يناير؛ كانون الثاني من مراكش الحمراء صوب تنغير في أعالي سلسلة جبال الأطلس الكبير.
و جاء في الحدث على الصفحة الرسمية للجمعية المشهورة بالإسم الإنجليزي: (Moroccan youth initiative) إعلان تفصيلي بما يلي:
“هي النسخة الرابعة للقافلة التضامنية ل “جمعية مبادرة شباب المغرب” في بادرة إنسانية رائدة دأبنا على إحيائها والمداومة عليها لتفعيل قيم التكافل والتآزر و لكسر عقدة “المغرب المنسي” قافلتنا التضامنية ستقصد قرى تينغيرت بشعار “التكافل الإجتماعي روح العمل الجمعوي” وذلك يومي 20 و 21 من يناير 2018. مبادرة شباب المغرب وفرت كافة المعطيات السوسيو-اجتماعية لأهالي المنطقة حتى يتحقق التوزيع العادل لكمية مهمة من الأغطية و الملابس والمواد الغدائية الأساسية التي يتم تجميعها و اقتناؤها و ذلك ضمن مرحلة الإعداد الأولى التي ننكب عليها حاليا من أجل بلوغ هدف 300 عائلة. إننا بذلك وعبر صفحتنا نتوجه لكافة المحسنين و ذوي القلوب الرحيمة و أهل العطاء إلى الإسهام معنا بما تيسر من مال أو لباس أو غداء. ذلك لنحيي خصلتي جميل التآزر و خير التكافل و نزكي استمراريتهما بتجاوبكم الإيجابي النبيل مع ندائنا فمعكم لنا شرف الإشراف على إيصال تبرعاتكم إلى الفئات المعوزة و الأكثر احتياجا بالمناطق الجبلية الوعرة المعروفة بقساوة ظروفها الطبيعية و صعوبة مسالكها الطرقية. تذكروا دائما أنه بقليل مساهمتكم و إن لمرة في السنة؛ فإنكم مدعاة الشرف للوطن و مثال الخير الذي يشبه السنبلة في تكاثره و الشجرة في عطائه.”
المدهش أن الجمعية استطاعت تحقيق الأهداف المنشودة في وقت قياسي دون مساعدة أي جهة كانت و في هذا الصدد أكدت رئيسة فريق إعداد القافلة زينب فوزي و منسقة قطب العمل الخيري في معرض سؤالنا لها عن السر وراء هذا التنظيم الجيد:
“جمعية مبادرة شباب المغرب تعمل بجرعة الحب و الإخلاص الذين يعطياننا الطاقة الكفيلة بتحقيق أهداف قد تبدو أحيانا للبعض شبه مستحيلة..
لقد وقفت شخصيا على التخطيط لهذه القافلة بمساعدة الرئيس “مروان الزنجاري” و المكتب الوطني التنفيذي و حاولنا بلورة رؤية عملية تنظيمية فيها شق التموين الذي
أخذ منا الكثير نظرا للظروف التي أعقبت حادثة الصويرة لكننا قمنا أيضا ببحث لوجيستي و تنظير محكم لكي نكون دائما في استباقية.. الآن أؤكد لمراسلكم أن القافلة ستمر بجميع محطاتها ناجحة و من حقنا أن نفخر كطاقات شابة واعدة بما أنجزناه حبا للوطن و لنحقق واجب التكافل بيننا نحن أبناء المغرب الذي نعشق ألوان رايته ونحملها بفخر”
و أضاف السيد مروان الزنجاري رئيس الجمعية:
“أظن أن تصريح زينب فوزي حمل كل التلخيص للأهداف النبيلة التي ننشدها عبر قافلتنا، الآن نحن بصدد وضع آخر اللمسات و الإعدادات الأخيرة التي نوافيكم بصورها عبر مراسلكم.. أشكر كل أعضاء جمعية مبادرة شباب المغرب على عملهم المخلص خصوصا خولة بوزيد، زينب فوزي، معاذ… لا أريد أن أبخس من قدر أي مساهمة بالمال أو الجهد.. أتمنى لنا التوفيق خصوصا في طريقنا الطويلة الجبلية الوعرة.. أؤكد لكم بدوري أننا على أتم الإستعداد و كان لي اطلاع هذا الصباح على تقرير خلية البحث و اللوجيستية و سأقوم بعد دقائق قليلة باجتماع مع كل من المكتب الوطني التنفيذي و هيئة الإعداد لنعطي الضوء الأخضر لخلية الربط الداخلي للتنسيق..
نحن نحاول إنجاز مهماتنا بطريقة تنظيمية أكثر من جيدة حتى نكون في جاهزية المثالية و عند انتظارات الساكنة..
أستطيع أن أعنون أننا عبر بسيط الجهد نكسر عقدة المغرب المنسي.. سيكون من دواعي سرورنا مواكبتكم بتغطية صحفية حصرية عبر مراسلكم أولا بأول”
محمود هرواك من مراكش الحمراء
مملكتنــــــــــــــا.م.ش.س
