في هذا التقرير الحصري الذي أعده الصحفي مراسلنا من مدينة مراكش “محمود هرواك” استطاع موقع مملكتنا الحصول على أدق تفاصيل القافلة الطبية الضخمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر مؤسسة محمد الخامس للأعمال الإجتماعية حيث تجدون حوار مع رئيس “جمعية مبادرة شباب المغرب” التي حضيت بشرف ريادة هذا النشاط المتميز.
نترككم مع التقرير:
ساعات قليلة تفصل “جمعية مبادرة شباب المغرب” و شركاءها ممثلين في مؤسسة محمد الخامس للتضامن و المديرية الجهوية للصحة مراكش آسفي، و الجمعية المغربية لحماية الصحة و جمعية الصداقة المغربية السويسرية لإعطاء الضوء الأخضر لقافلة طبية استثنائية بكل المقاييس في جهة مراكش؛ إقليم الرحامنة؛ حد رأس العين.
الجمعية المشهورة بالإسم الإنجليزي: “(Moroccan youth initative”) أخدت بزمام الأمور حتى تكون القافلة المنتظرة يومي الجمعة و السبت القادمين استثنائية في كمها و جودتها؛ إذ من المنتظر أن تحطم أرقاما صعبة و غير مسبوقة؛ حيث سيستفيد منها أزيد من 4000 مواطن بمشاركة أكثر من خمسين طبيبا من جميع الإختصاصات يساعدهم أزيد من مئة ممرض و متطوعين عن الهلال الأحمر المغربي بالإضافة إلى أكثر من مئة من أعضاء الجمعية النشيطين الذين عهدت لهم مهام التنسيق و الإشراف اللوجيستي و الميداني التنظيمي كما التحسيسي و المواكبة الإعلامية.
الأمر لن يتوقف هنا حيث أن الجمعية نزلت بكل ثقلها لتوفير خمسة وحدات طبية متنقلة استقدمتها بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن و هي كالتالي: وحدتين لطب الأسنان، وحدة للفحص بالأشعة، و مختبر ميداني متنقل، ووحدة للفحص الإستعجالي.
القافلة و نظرا للفقر المتفشي في حد رأس العين و لإنعدام الإمكانيات برمجت زيارة لإحدى المؤسسات الإبتدائية التي سبق و أن أعدت خلية البحث برئاسة “مهدي مطران” توصية و تقرير رفع للمكتب حتى يشملها توزيع أكثر من ألف و مئتي حافظة نظافة و نظارات طبية حسب الحاجة في التفاتة كريمة من “جمعية مبادرة شباب المغرب” و شركائها حتى تكتسي القافلة صبغة تربوية تحسيسية وقائية قبل أن تكون صحية علاجية بحثة.
“مبادرة شباب المغرب” ستحمل صيدليتين جرى إنزالهما في نقطتين متقاربتين لسد جميع مستلزمات الأدوية الضرورية مجانا لكل المواطنين المستفيدين و ذلك عبر استشاراة الطاقمين الطبي و الصيدلاني.
زخم إعلامي كبير ما فارق الجمعية طوال الأسبوعين السابقين من أجل معرفة تطور الإستعدادات و الإطلاع على ما يخبئه رئيس الجمعية السيد “مروان الزنجاري” و فريق عمله ممثلا في المكتب الوطني التنفيذي و السيدة “خولة بوزيد” المنتدبة لدى المكتب رئيسة الموارد البشرية كما السيدة “زينب فوزي” المنتدبة لدى الرئيس و المكتب المكلفة بالقطب الخيري و السيدة رئيسة خلية الإعلام و التواصل “سارة بنشقرون” السيدات المذكورات أعلاه لم يعطوا معلومات كافية لوسائل الإعلام المتعطشة للأخبار مما أثار استغراب كثير من المنابر و ذلك لعدم التأثير على سير العمل بتوجيهات و تعليمات صارمة من المكتب.
لكن كان لنا اتصالات حصرية استطعنا من خلالها الوصول إليهن قصد إمدادنا بتقارير توصلت “مملكتنا” بنسخ منها و فيها تقرير خلية البحث و الإعلام و الربط الداخلي و التموين كما كان لنا شرف إجراء حوار مقتضب مع رئيس الجمعية السيد مروان الزنجاري الذي لم يبخل علينا بآخر مواكبة قبل انطلاق النشاط متم هذا الأسبوع.
-السيد مروان الزنجاري: مرحبا.
-هل لكم أن تقدمو لنا تصريح شامل يشير إلى حجم الحضور و التنسيق و سبب اختيار إقليم الرحامنة و ما الجديد المميز لهذه القافلة مقارنة بالدورات السابقة!؟
-السيد مروان الزنجاري: أولا شكرا على مواكبة موقع مملكتنا لأنشطتنا عبرك الأخ محمود و شكرا على المجهود الصحافي المميز الذي يضطلع به موقعكم بكل مهنية و تجرد. أود من خلالكم أن أتوجه كذلك بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و مؤسسة محمد الخامس للتضامن على جميل ما أمدونا به من آليات العمل و مستلزمات لتسهيل مهمتنا و لتحسين جودة الخدمات التي تشتكي في كثير من الأحيان ضعف الجودة و بالتالي نقص الفعالية المطلوبة و هذا هو جديد هذه الدورة مقارنة بالقوافل التي سبقتها!
أنتم الآن تملكون نسخ من تقارير رؤساء الخلايا الذين أعدوا كل التفاصيل للسهر على أولا سلامة المواطنين و من هنا أنوه بعمل السلطات إذ سيكون بالمناسبة السيد العامل متواجد معنا و المدير الجهوي للصحة كما المندوب بالإضافة إلى ممثلين و منتخبين وجهنا لهم الدعوة حتى يتسنى لنا تبادل الخبرات و التجارب كما إعطاء نموذج تنظيمي مثالي لتفادي حوادث التدافع أو التشويش على سير العملية، أؤكد لكم الآن أننا و بتعاون مع السلطات المعنية وضعنا ترتيبات تنظيمية مدروسة بعناية.
أما في ما يتعلق بالسير اللوجيستي فإننا وفرنا لكل أعضاء جمعيتنا و ضيوفنا ضروف عمل و استقبال على القدر الذي ينبغي.
بالنسبة للحالات المستعصية فإن الجمعية وفرت سيارات إسعاف لتمكين المرضى من التنقل الفوري للمستشفى الجامعي محمد السادس و إجراء تتبع دقيق و مستمر كذلك نحن بصدد تجميع معطيات إحصائية كمجهود خاص قدمنا من خلاله دراسة نوعية لرؤيتنا في إطار مبادرة تشاركية ترمي إلى بلورة رؤية صحية تضع الأصبع على مكمن الخلل دون زيف أو ترقيع في الخصاصات و الحاجات و هنا لن يفوتني التنويه بالمدير الجهوي للصحة “الدكتور خالد الزنجاري” و جميع الأطر العاملة في المديرية.