جلالة الملك يرفض الاتصال هاتفيا بالرئيس النيجيري بسبب مواقف بلاده المؤيدة للبوليساريو الانفصالية.
أكد جلالة الملك محمد السادس مواقفه الثابتة من القضايا الوطنية والعربية والإسلامية من خلال رفضه طلبا للسلطات النيجيرية إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس جودلاك جوناثان، وذلك منعاً لأي محاولة لاستغلالها في العملية الانتخابية المقبلة في هذا البلد الأفريقي.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في بيان أن رفض الطلب النيجيري لإجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس جوناثان جاء لأن “له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية”.
وأشارت الوزارة إلى أن السلطات النيجيرية طلبت إجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري، إضافة إلى إيفاد مبعوث إلى المغرب.
وحسب بيان الخارجية المغربية فقد رأي الملك محمد السادس أنه لم يكن مناسبا الاستجابة للطلب النيجيري، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد.
وأكد البيان أن الطلب النيجيري “قد يحمل على الاعتقاد بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا، وبسبب مواقف هذا البلد إزاء القضايا الوطنية والعربية الإسلامية المقدسة”.
يذكر أن المغرب يعد من أوائل البلدان التي اعترفت وأقامت علاقات دبلوماسية مع نيجيريا منذ استقلالها سنة 1960، غير أنه عقب اعتراف هذه الأخيرة بجبهة البوليساريو الانفصالية سنة 1984، تم قطع العلاقات بين المغرب ونيجيريا للمرة الأولى بقرار الملك الراحل الحسن الثاني.
ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الأفريقي بعد أن اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه.
وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر 2014، أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية “إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، مؤكدا أن “مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب” لحلّ هذا النزاع.
مواقف ثابتة وواضحة للملك محمد السادس وأن “مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب” لحلّ هذا النزاع.
مملكتنا .م.ش.س