إختيار الداخلة لتنظيم منتدى كرانس مونتانا يؤكد المغرب رؤيته لسياسته الداخلية والخارجية .
ويبحث المنتدى قضايا الحوار والتحالف بين الثقافات والحضارات والقضايا ذات الصلة بالتنمية في دول الجنوب، وقد اختار “أفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب- جنوب”، شعارا لدورة 2015 التي تستضيفها مدينة الداخلة المغربية.
واختيار مدينة الداخلة لاحتضان الاجتماع السنوي لـ”كرانس مونتانا” تأكيد لاختيار أرضا أفريقية، للتداول حول شؤون أفريقيا الغنية بالموارد، والتي تعرف معدل نمو بطيئا، وتأكيد على أهمية المقاربة المغربية في الاهتمام بتنمية القارة تحتاج إلى عناية مركزة بالنظر للآفاق الواعدة التي ترتسم أمامها، ولكونها موضوعا للعديد من المخاوف الدولية.
وأكد جون بول كارترون، لرئيس ”كرانس مونتانا”، وهو أحد سفراء الإيسيسكو التسعة للحوار بين الثقافات والحضارات، أن انتقاد أعداء الوحدة الترابية للمغرب لهذا الأمر يأتي فقط لإثارة الضجة.
وكانت جبهة البوليساريو ضاعفت من تواجدها العسكري قرب الجدار العازل الفاصل بين الصحراء المغربية ومخيمات تندوف.
لكن ذلك لم يمنع الداخلة من أن تكون محطّ أنظار العالم، بعد أن اختارها “كرانس مونتانا”، للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقه”. وهذا الموقف اعتبره، مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، “موقفا شجاعا ومسؤولا اتخذه القائمون على منتدى “كرانس مونتانا” لرفضهم كل الضغوط ومناورات التشويش والإرباك” التي تعرضوا لها بسبب اختيارهم لمدينة الداخلة لاحتضان هذا الحدث الهام.
وأوضح الخلفي أن تنظيم هذه التظاهرة العالمية بهذه الحاضرة الصحراوية هو “رد قوي على استفزازات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وخاصة الجزائر التي لم تستسغ فكرة الصعود الحالي للمغرب كفضاء للحوار والمساهمة بفعالية في القضايا الراهنة”.
واعتبر الباحث السياسي مصطفى السحيمي، أن اختيار مدينة الداخلة لهذا الموعد العالمي، قبل شهر من نشر تقرير الأمم المتحدة حول الصحراء “فشل للدعاية الجزائرية”. وقال السحيمي، في تصريح وقع “350” المغربي، حول معارضة الجزائر لتنظيم هذا المنتدى بالداخلة، أنه يستحيل تنظيم هذا الحدث بتندوف التي تضم مخيمات المحتجزين، ولا في الجزائر التي تعرف أزمة سياسية عميقة.
تأسس منتدى كرانس مونتانا سنة 1986 في سويسرا.
مملكتنا .م.ش.س