الزيارات المتعددة لجلالة الملك محمد السادس إلى البلدان الإفريقية خاصة دول غرب إفريقيا التي أفضت إلى ميلاد شبكة مهمة من الاتفاقيات الثنائية في عدد من الميادين منها أساسا الاستثمارات وتأهيل الصادرات والمالية والتكوين المهني ومجالات انتاجية أخرى.
أكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو مؤخرا بالدار البيضاء أن المغرب أدمج النمو الاقتصادي بإفريقيا من خلال اختياره نهج استراتيجية التعاون جنوب – جنوب.
وشدد على أن هذا الاختيار قد تحقق بفضل الزيارات المتعددة لجلالة الملك محمد السادس إلى البلدان الإفريقية خاصة دول غرب إفريقيا التي أفضت إلى ميلاد شبكة مهمة من الاتفاقيات الثنائية في عدد من الميادين منها أساسا الاستثمارات وتأهيل الصادرات والمالية والتكوين المهني ومجالات انتاجية أخرى.
وقال أن هذا الاختيار تحقق أيضا من خلال تنظيم تسع دورات للشراكة بإفريقيا استهدت نحو 20 بلدا إفريقيا بهدف تقوية التعاون مع هذه البلدان في ميادين متنوعة مشيرا على لقاءات مماثلة تمت برمجتها في سنة 2015.
وأضاف أن هذه المجهودات توجت بتنمية تدفق المبادلات التجارية بين المغر ب وإفريقيا ونمو استثمارات المقاولات المغربية التي اختارت تدويل أنشطتها بإفريقيا وفضلا عن الجانب التجاري فإن المغرب قام بعدد من الأنشطة حيال في مجالات مختلفة سياسية واقتصادية وتقنية وبشرية واجتماعية إلى جانب الموضوعات الروحية من خلال توقيع اتفاقيات تهم تكوين أئمة أفارقة في المغرب في إطار الدفاع عن القيم التسامح الإسلامي.
ودعا عبو المستثمرين المغاربة إلى استغلال الفرص القائمة في إفريقيا مشددا على الدعامات التي تتوفر عليها القارة السمراء منها على الخصوص الاحتياطات المعدنية الاستراتيجية البرية والبحرية والأراضي الصالحية للزراعة وغير المستغلة والموارد المائية والنباتية والحيوانية بالإضافة إلى الرأسمال البشري.
وأبرز الوزير “أن الفرص قائمة وهناك دينامية قد تم إطلاقها ونحن على استعداد لتقويتها أكثر من خلال بناء شراكة قوية ومستدامة تقوم على مقاربة رابح – رابح (..) وعلى استعداد للإنصات إلى لكل المبادرات والتوصيات التي تسمح بتحقيق هذا الهدف”.
ومن جهته أشار رئيس الجمعية المغربية للمصدرين حسن السنتيسي أن الخطاب الملكي في شهر فبراير 2014 قد أقام القواعد الحقيقية للسياسة الدولية الإفريقية للمغرب موضحا أن الجمعية التي يترأسها وبانخراطها كلية في هذا التوجه قد حملت إفريقيا إلى مجال الأنشطة الاستراتيجية بتخصيصها لجنة فاعلة للبحث في كل ميادين الشراكة والاستثمار بما في ذلك الفرص النابعة من التعاون الثلاثي تجمع الفاعلين الاقتصادين للشمال بنظرائهم في الجنوب.
وأكد أن تنوع الغنى البشري والطبيعي والثقافي للقارة الإفريقية ونموها الاقتصادي وكذا طاقتها البشرية كلها عوامل تجعل منها رافعة لتنمية سوق مستقطب للاستثمار وطنيا ودوليا. إلى جانب الحيوية الديموغرافية للقارة من خلال ساكنتها التي تقدر بنحو 8ر1 مليار نسمة في أفق سنة 2050 وتضاعف طبقتها المتوسطة التي سيتصل في نفس الأفق إلى 600 مليون نسمة تشكل قاعدة قوية للاستهلاك الداخلي ولأهميتها السوسيو اقتصادية.
وعلاوة على ذلك قال السنتيسي أن غنى الاراض الصالحة للزراعة و (80 في المائة من الاحتياطي العالمي) من المياه الجوفية ومن المواد الأولية ومن مصادر الطاقة تسمح لإفريقيا بتبوؤ مكانة مهمة على الصعيد الدولي مشيرا إلى أن هذه المعطيات تتيح الفرص للمصدرين والمستثمرين المغاربة من خلال تسفادتهم من الموقع الجغرافي ومن الثقافي المتميز للمغرب.
وشكل هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية للمصدرين المغاربة بشراكة مع جامعة الأخوين وشارك فيه خبراء من المغرب ومن الخارج فرصة للمصدرين المغاربة لتبادل المعارف الخبرات.
وعكف المشاركون بالمناسبة على تدارس موضوعين أساسيين تمثلا في “الفرص الرئيسية للاستثمار في بلدا الغرب الأفريقي : المظاهر الجيوستراتيجية والاقتصادية” و” الاستثمار في إفريقيا : حالات ممارسة”.
مملكتنا .م.ش.س