إختتام فعاليات الأسبوع المغربي الأمريكي للطبخ، بعرض بمارينا أبي رقراق بالرباط في الهواء الطلق من أجل تبادل الخبرة في مجال الطبخ بين المغرب والولايات المتحدة من أجل الإحتفاء بثقافة المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية والتأثيرات التي شهدها فن الطبخ في كل بلد
إختتمت أمس السبت بمارينا أبي رقراق بالرباط، فعاليات الأسبوع المغربي الأمريكي للطبخ، بعرض في الهواء الطلق جمع الطباخ الأمريكي إريك هاستاد في منافسة مع الطباخة المغربية حليمة مريد، في سباق ضد الزمن أمام لجنة تحكيم مرموقة، ضمت على الخصوص سفير الولايات المتحدة بالمغرب، دوايت بوش والطباخ موحا.
وقد منحت هذه المواجهة في مجال الطبخ للجمهور عرضا استثنائيا عمل الطباخان خلاله بجهد، على مدى ساعة من الزمن، لإعداد أطباق متنوعة، تحتفي بتقاليد الطبخ في البلدين، باستخدام المكونات ذاتها.
وفي أجواء احتفالية، أبدع الطباخان المتنافسان في المزج بين أذواق مثيرة وغير متوقعة، ليقدما للجنة التحكيم أطباقا مزجت بين التقاليد الراسخة في مجال الطبخ في كل بلد مع لمسة من الابتكار والتجديد.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت الطباخة المتنافسة حليمة مريد أن “هذا العرض، الذي يشكل تبادلا للخبرة في مجال الطبخ بين المغرب والولايات المتحدة مكننا من الاحتفاء بثقافتينا والتأثيرات التي شهدها فن الطبخ في كل بلد”، مشيرة إلى أنها قامت خلال هذه المنافسة بإعداد طبق كسكس بالسمك بطريقة مبتكرة، بأذواق ونكهات مستوحاة من المطبخ التايلاندي.
من جانبه، أعرب الطباخ إريك هاستاد عن ارتياحه لخوض هذه التجربة التي منحته فرصة اكتشاف المنتجات المغربية المثيرة للاهتمام، مثل زيت الأركان والزعفران والليمون المصبر.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر سفير الولايات المتحدة بالمغرب أن فن الطبخ يحتل مكانة هامة في ثقافة البلدين، مستعرضا المؤهلات الاقتصادية لمهن الطبخ في بلاده. وسجل أن هذه المبادرة تشكل مناسبة لتقاسم التجربة الأمريكية في هذا المجال مع المغرب.
وخلال أسبوع الطبخ المغربي الأمريكي، جاب الطباخ الأمريكي إريك هاستاد عددا من المدن المغربية في تبادل ثقافي حول مهن الطبخ، حيث زار مطابخ أهم المطاعم وخاض تجربة الطبخ إلى جانب طباخين مغاربة مرموقين بهدف تبادل وتقاسم الخبرة.
كما قام بتنشيط ورشات لفائدة جمعيات للشباب والنساء العاملة في مجال الطبخ بمختلف مدن المملكة، وذلك لإعطاء دفعة لمشاريعها وإطلاعها على سبل النجاح وخوض تجربة الأعمال في هذا المجال مع الحفاظ على التربية على الذوق والإرث والابتكار والتجديد في فن الطبخ.
وقد خطا الطباخ الأمريكي إريك هاستاد، المنحدر من ولاية نبراسكا، أولى خطواته في شاحنة لبيع الشطائر ونجح بفضل ابتكاره في تأسيس إمبراطورية مصغرة في مجال الطبخ بالولايات المتحدة. وقد درس تقنيات الطبخ الفرنسي التقليدي فضلا عن آخر الابتكارات الأمريكية بالمدرسة الدولية العريقة “آرت إنستيتيوت” (معهد الفن) بسياتل.
أما الطباخة حليمة مريد، التي فازت بلقب “ماستر شيف المغرب 2014″، فقد غادرت المغرب منذ 11 سنة للحاق بزوجها في إسبانيا وتعلمت الطبخ بطريقة عصامية.
وكانت قد شاركت في برنامج المسابقات “أفضل طباخ حلويات في إسبانيا” وحصلت على الوصيفة الأولى. وتكمن نقطة قوتها في الحلويات، غير أنها لا تهمل باقي أنواع الطبخ.
مملكتنا .م.ش.س