إهتمام أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده بكتاب الله عز وجل وحملته و بالشأن الديني لكونه يكتسي أهمية كبرى في ضمان الاستقرار فقرر إعادة هيكلة الحقل الديني ببلادنا .
في إطار العناية المتواصلة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده بكتاب الله عز وجل وحملته أمر حفظه الله بإنشاء مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف؛ ومنذ جلوسه على عرش أسلافه الميامين، تضاعف اهتمام جلالته حفظه الله ونصره بالشأن الديني لكونه يكتسي أهمية كبرى في ضمان الاستقرار فقرر إعادة هيكلة الحقل الديني، فبدأ بحماية أول مصدر من مصادر التشريع المعتمدة ببلادنا، وهو القرآن الكريم، فجاء قرار إنشاء هذه المؤسسة، وعيا من جلالته نصره الله بأهمية طبع ونشر وتسجيل وتوزيع المصحف الشريف.
تأسيسا على ذلك أصدر أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس أمره، بمقتضى الظهير الشريف رقم 109.198 الصادر في 08 ربيع الأول 1431هـ موافق 2003 فبراير 21 بإحداث مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، فجاء هذا الصرح الديني الهام ليعزز الرصيد الزاخر بالمنجزات والمبادرات الرائدة التي شملت الحقل الديني في عهد صاحب الجلالة نصره الله، كما يعكس الرعاية والتكريم اللذين يخص بهما أمير المؤمنين أهل القرآن وحفظته، وتعزيزا لهذا التوجه الملكي السامي وتعميقه، تضطلع هذه المؤسسة بمهمة العناية بكتاب الله مع كل ما يقتضيه ذلك من سهر على ضمان استمرار ضبطه ورسمه وقراءته، بكامل الدقة والأمانة، كما ستمارس اختصاصها من أجل منح الترخيص بطبع وتوزيع المصاحف الشريفة الرائجة داخل المملكة صونا لها من كل خطأ أو تحريف، وضبط المصاحف التي تخالف رواية ورش المعتمدة ببلادنا وإزالتها من المساجد حفاظا على وحدة الرواية، ويتكلف بهذه المهمة لجنة علمية متخصصة في علوم القرآن، كما ينص على ذلك الظهير المؤسس، وتشرف على طبع وتسجيل المصحف الشريف، ومراجعته وضبطه، والقيام بعمل المراقبة والتدقيق للنسخ المطبوعة والمسجلة من المصحف الشريف لضمان سلامتها من الأخطاء، والتأكد من حصولها على الترخيص، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحجزها ومنعها من التداول عند الاقتضاء.
مملكتنا .م.ش.س