منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في دورتة الثانية يناقش المخاطر التي تعصف بالأمة الإسلامية، وإمكانية وضع حد للنزيف الذي يهدد مستقبلها، إلى جانب السعي لخلق تيار سلام قوي في المجتمعات المسلمة يناهض تيار العنف والغلو والتطرف .
حضور مغربي وازن في أشغال الدورة الثانية لـ«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015» التي تنطلق في أبوظبي يوم 28 أبريل الجاري ولمدة ثلاثة أيام فعاليات، برئاسة معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وبمشاركة أكثر من 350 عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم.
ونجد في مقدمة الحاضرين، أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، محمد يسف، رئيس المجلس العلمي الأعلى، أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، أحمد عبادي، امين عام الرابطة المحمدية للعلماء، عبد الله بوصوف، أمين عام مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، إضافة إلى عدة شخصيات فكرية وعلمية مغربية، منها محمد الروكي، عبد الحميد عشاق، عبد المجيد الصغير، إبراهيم مشروح، وغيرهما من الأسماء.
وأوضح الدكتور محمد البشاري منسق المنتدى، في المؤتمر الصحفي التحضيري الذي عقده أمس بالقاهرة، أن هذه الدورة سيشارك فيها أكثر من 350 عالما من شتى أنحاء العالم، وسيعقد بفندق «سانت ريجيس» الكورنيش بأبوظبي – ويناقش المخاطر التي تعصف بالأمة الإسلامية وإمكانية وضع حد للنزيف الذي يهدد مستقبلها .وقال إن العلماء والمفكرين المشاركين في هذه الدورة سيعملون على إيجاد المخرجات السلمية لدرء المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية وانعكاسات هذه المخاطر على مناطق مختلفة من العالم إلى جانب السعي لخلق تيار سلام قوي في المجتمعات المسلمة يناهض تيار العنف والغلو والتطرف.
وأشار منسق المؤتمر إلى أن العلامة ابن بيه رئيس المنتدى استهدف من عقد هذه الدورة أن يجمع العلماء والمفكرين ولمن لهم تأثير على الرأي العام في المجتمعات المسلمة ليأخذوا بأيديها ويتحملوا مسؤولياتهم في توضيح الصورة الحقيقية لديننا دين السلام والمحبة والوئام، وأن يعيد العلماء برمجة الأولويات في المجتمعات المسلمة بتأهيل العقول والنفوس لإدراك محورية السلم في ديننا وشريعتنا وتراثنا وذلك باعتماد المنهجية الصحيحة في قراءة نصوص الوحي وتراث السلف لأن ما يجري في المنطقة اليوم ليس مما يأباه ديننا وتجرمه شريعتنا فحسب بل هو خارج عن نطاق العقل والإنسانية.
وكشف الدكتور البشاري النقاب عن الموضوعات التي سيناقشها المنتدى في دورته الثانية والمتمثلة في تأصيل السلم في الإسلام: النصوص الحاكمة – القيم – المفاهيم – القواعد الوسائل، وجغرافية الأزمات في المجتمعات المسلمة، وتجربة السلم والمصالحة في المجتمعات المسلمة، وتجارب السلم والمصالحة في العالم، كما سيناقش المؤتمر قضية تكفير المجتمع وخطورتها على الأمن والسلام الاجتماعي، والجهاد: مفهومه ومناطاته، والجهاد والقتال، وتقسيم المعمورة إلى دار سلم ودار حرب ومدى خطورة هذا الطرح على التعايش السلمي الذي أكد عليه الإسلام الحنيف، كما يناقش المنتدى السلم في الإسلام بعيون غربية، وضرورة تطوير الخطاب الديني.
مملكتنا.م.ش.س