مشروع معهد الأئمة والمرشدات الذي أطلق ضمن سياسة وطنية قادها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، إستطاع من خلاله أن يقدم نموذجا يتمثل أولا في إطلاق تأطير ديني وسطي معتدل موجه بشكل أساسي للشباب.
أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية بمنظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت أشغالها الثلاثاء 28 ابريل 2015 بدكار، مناسبة لتقديم النموذج المغربي للتأطير الديني الوسطي والمعتدل.
وقال الخلفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في أشغال اللجنة إن المغرب وبفعل عدد من المبادرات استطاع أن يقدم نموذجا يتمثل أولا في إطلاق تأطير ديني وسطي معتدل موجه بشكل أساسي للشباب.
وأوضح الوزير أن من بين هذه المبادرات مشروع معهد الأئمة والمرشدات والذي أطلق ضمن سياسة وطنية قادها جلالة الملك محمد السادس منذ أزيد من 10 سنوات في إطار إعادة هيكلة الحقل الديني وتفعيل دور المجالس العلمية.
وفي هذا السياق، أشار الخلفي أيضا إلى إطلاق مبادرة ميثاق العلماء و المبادرة التي تهم تعزيز تمثيلية النساء في المجالس العلمية مشيرا إلى أن هذه المبادرات “استطاعت أن تجعل من المغرب نموذجا في المنطقة مطلوبا ومحط تقدير وتثمين بحكم ما أبانت عنه هذه المبادرات من فعالية في رفع درجة التأطير الديني خاصة وأنها تزامنت مع إطلاق قناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وتقوية العرض التأطيري الديني الوسطي المعتدل على مستوى الإعلام”.
وفي معرض تطرقه لموضوع الدورة “الشباب والإعلام من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي”، توقف الوزير في كلمته بالمؤتمر عند المبادرات التي أطلقتها المملكة في ميدان ترسيخ قيم الإسلام الحنيف.
وفي هذا الصدد، ذكر الخلفي، بإنشاء معهد بالرباط، يعنى بتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وكذا بمختلف مكونات إصلاح الحقل الديني وتفعيل دور المجالس العلمية. وأوضح أن العالم الإسلامي الذي يواجه، تحديات مهمة، تتمثل في تنامي حملات الإساءة للإسلام، وقيمه وظاهرة الإسلاموفوبيا، مدعو إلى تدعيم قنوات التواصل والتعاون بهدف تبيان القيم الحقيقية للدين الحنيف .
وفي هذا السياق، ذكر الوزير بالتزام المملكة من أجل تدعيم الشراكة مع الدول الإفريقية في إطار التعاون جنوب جنوب بهدف تنمية وتطور القارة.
كما دعا الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إلى مضاعفة جهودها على مستوى الأمم المتحدة بهدف اعتماد قرار يضع آلية دولية تجرم الإساءة إلى الأديان.
وشدد الوزير أيضا على الدور الذي تضطلع به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة من أجل تقوية التعاون بين الدول الاعضاء في ميادين التربية والعلوم والثقافة والاعلام والنهوض بهذه القطاعات في الإطار المرجعي والحضاري للعالم الاسلامي وعلى ضوء القيم المثلى للدين الاسلامي الحنيف.
مملكتنا .م.ش.س