تكريم سبعة مغاربة ضمن بعثة حفظ السلام الذين فقدوا أرواحهم بميدالية داغ هامرشولد
تحيي الأمم المتحدة يوم الثلاثاء القادم، 29 مايو، اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة والذي يفوق عددهم اليوم 96 000 من الأفراد النظاميين من 124 بلدا مساهما بقوات وبأفراد شرطة يعملون تحت الراية الزرقاء، إلى جانب أكثر من 15 000 من الموظفين المدنيين الدوليين والوطنيين وما يقرب من 1600 من متطوعي الأمم المتحدة.
وفي رسالته بالمناسبة أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه إختار هذه السنة أن يقضي اليوم الدولي مع حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في مالي تعبيرا منه عن تضامنه مع “هؤلاء الزملاء الذين يتعرضون لعدد كبير من الإصابات ويعملون في بيئة شديدة التقلب.”
يصادف إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة هذه السنة الذكرى السنوية السبعين لإنطلاق عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو المشروع الرئيسي للمنظمة الذي وصفه الأمين العام بأنه ” استثمار أثبت جدواه في تحقيق السلام والأمن والرخاء في العالم “مضيفا ” نعرب عن امتناننا لما يفوق مليون رجل وامرأة عملوا تحت راية الأمم المتحدة وساهموا في إنقاذ أرواح عدد لا يحصى ولا يعد من الناس. كما نُحْيِي ذكرى أكثر من 700 3 من القبعات الزرق الذين جادوا بأرواحهم أثناء أداء الواجب خلال العقود السبع الماضية من عمليات حفظ السلام الأممية.” وتوجه الأمين العام في رسالته بالتحية “للبعثات الأربع عشرة التي تعمل حاليا على مدار الساعة من أجل حماية الناس وتدعيم قضية السلام. “
وفي وقت تزداد فيه الصراعات تعقيدا ويرتفع عدد القتلى في صفوف حفظة السلام، أعرب الأمين العام عن إلتزامه باتخاذ إجراءات لصالح حفظ السلام يكون من شأنها أن تحقق المزيد من الأمان والفعالية لعمليات الأمم المتحدة في الظروف الصعبة التي يتسم بها الوقت الحاضر.
وإثر عودته من مالي، سيترأس الأمين العام الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة، 1 يونيو حيث سيضع إكليلا من الزهور تكريما لأولئك الذين جادو بأرواحهم في خدمة السلام كما يترأس مراسم منح ميدالية داغ هامرشولد ل 129 من الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين الذين جادوا بأرواحهم في عمليات حفظ السلام خلال عام 2017 .
ومن بين جنود حفظ السلام الذين سيتم تكريمهم سبعة حفظة سلام مغاربة فقدوا حياتهم سنة 2017 أثناء عملهم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA#) وهم :
ملازم هشام العوزي، عريف أول محمد العزابي، مساعد أول مبارك عزيز ، عريف أول عبد الجليل الزيتوني، عريف أول هشام أمحريط، عريف أول زيد كابوز، رقيب أول محمد آيت سعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يحتل الموقع الرابع عشر ضمن أكبر الدول المساهمة بالأفراد النظاميين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويعمل في الوقت الحالي أكثر من 1600 من أفراد الجيش والشرطة المغاربة في عمليتي الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد جان بيير لا كروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام أن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من المدنيين والشرطة والعسكريون رجالا ونساءا ينقذون الأرواح كل يوم. مضيفا ” إننا نكرم اليوم أولئك الذين ضحوا بحياتهم في خدمة السلام. وإن خدمتهم وتضحياتهم مصدر إلهام لنا للعمل بجهد أكبر لدعم السلام المستدام في بعض الأماكن الأكثر تعقيدًا وصعوبة في العالم “.
من ناحيته قال وكيل الأمين العام للدعم الميداني، أتول كهاري: “نحن مدينون بالامتنان للرجال والنساء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم في خدمة الآخرين، وإننا نحزن مع أسر وشعوب زملائنا الذين جادوا بأرواحهم. ونحن لسنا مدينين لحفظة السلام فقط بالإمتنان، بل أيضا بتوفير كل الدعم الممكن ليكونوا مجهزين بشكل جيد، ومدربين تدريباً جيداً، ومستعدين جيداً لإنجاز مهماتهم بنجاح.”
وقد أرست الجمعية العامة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في عام 2002 لتكريم جميع الرجال والنساء العاملين في حفظ السلام، وتخليد ذكرى من فقدوا أرواحهم في سبيل السلام. وقد حددت الجمعية العامة يوم 29 مايو، والذي يصادف اليوم الذي بدأت فيه أول بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام عملها في الشرق الأوسط في سنة 1948، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.
مملكتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س