إبن المغرب سعد المجرد إستطاع أن يحمل لهجته إلى العالم فكان سفيرها في كل أرجاء الدّول العربية وبلدان الاغتراب بإجماع جماهيري وفني كبيرين
كالصاروخ انطلق محلقا بعيدا عن جميع نجوم الغناء العربي، سرعة نجوميته تخطت كل التوقعات والإحصاءات معاً، نجم بمعايير عالمية، مثل نجوم الروك الأميركيين الذين لا يكتفون بالصوت الجميل أو الأغاني الناجحة بل يكتبون ويلحنون أغانيهم، ويهتمون بمظهرهم الخارجي، بصورة خاصة، ليكونوا مثلا أعلى لشباب العصر.
هو النجم الشاب سعد لمجرد، ابن المغرب الذي اشتهر عربيا بغناء لهجة موطنه، ومع صعوبتها بالنسبة إلى أهل المشرق العربي والخليج، إلا انها أصبحت مفهومة ومحببة بسبب أغانيه الضاربة، مخالفا بذلك بقية مطربي بلده و بلدان المغرب العربي، الذين اعتمدوا الغناء باللهجة المصرية أو الخليجية للوصول إلى الشهرة العربية، سعد لمجرد كان مصرا على أن يصل للجميع ليس فقط بلهجته بل باللون الموسيقي المغربي الذي يختلف كليا عن بقية الألوان الغنائية العربية الأخرى.
سعد لمجرد من مواليد الدار البيضاء في المغرب عام 1985 ترعرع في عائلة فنية، والده هو المطرب الشهير البشير عبدو، ووالدته الممثلة المغربية نزهة الركراكي، بيئة جعلته يلتحق بمعهد الموسيقى في سن مبكرة جدا.
ولعل اسم والده يبدو غريبا للقارئ العربي البعيد عن دول المغرب العربي، ولكنه ذو شهرة واسعة على مستوى المغرب العربي انطلاقاً من مدينته مراكش، التي أنجبته ليكون واحداً من أبرز مطربي الجيل الثاني في الساحة الفنية المغربية، حين أطلق في العام 1980 أولى أغانيه “غيري على السلوان قادر” من تلحين الموسيقي المغربي عبدالقادر القادري، ليشارك في مهرجان بنزرت في تونس، بالإضافة إلى برنامج “موزاييك ” في العاصمة الفرنسية باريس، أبوسعد حظي بشعبية كبيرة بعد إصداره لثلاث أغان وهي “ونتا دايز” ،”حنا مغاربة” و”ناس الحومة”، هذه الأغاني حققت نجاحا كبيرا، وما زالت تتداول حتى الآن بين الأوساط الشبابية، رفقة مجموعة من الأغاني مثل “قبيل عروس” ، “أولاد الناس”، “كان يمكن”، “مشات أيام”، “يا عجبا” و”يا حلوة دنيا”، أما اسمه “البشير عبدو” فهو الاسم الفني الذي اختاره بدلا من البشير لمجرد، على النقيض من ابنه سعد الذي سيصبح المغني الشاب الأشهر عربيا.
مملكتنا.ع.ر.ب