“ الحوارات الأطلسية ”.. خبراء يدعون إلى مراجعة النظام العالمي متعدد الأطراف لمواجهة الصدمات المتعددة

الخميس 15 ديسمبر 2022 - 13:11

مراكش  –  أكد خبراء، يوم الأربعاء بمراكش، أن جائحة كوفيد 19، والأزمة في أوكرانيا، والتغيرات المناخية، كشفت عن هشاشة النظام العالمي متعدد الأطراف، وذلك ضمن أشغال الدورة الـ11 لمؤتمر “الحوارات الأطلسية” الدولي.

وخلال جلسة عامة بعنوان “الأزمات المركبة.. تقييم المحيط الأطلسي الواسع”، شدد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، على أن الأزمات المتعددة التي هزت العالم في السنوات الأخيرة كشفت عن “نقاط ضعف نتفادى مواجهتها”.
وأضاف قائلا “في مجال الصحة على سبيل المثال، عندما ننظر إلى الوراء على مدى السنوات السبع الماضية، نلاحظ أننا تلقينا إنذارا أولا مع تفشي فيروس (الإيبولا)، وحاولنا مجابهة هذه الأزمة، ولكن بمجرد اختفائها، عدنا إلى الحياة الطبيعية”.
وتابع الخبير بالقول “ثم تفشى فيروس كوفيد الذي ظهر من العدم، ووجدنا خدمات صحية غير جاهزة تماما”، مشيرا إلى أن العديد من البلدان، حتى الأكثر تقدما، وجدت نفسها في وضع أصبح فيه ملايين الأشخاص في وضعية هشاشة.
وفي السياق ذاته، أعرب بلحاج عن أسفه لعدم اتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ على مدار العشرين سنة الماضية، لافتا إلى أن قضية الإجهاد المائي أصبحت الآن أمرا حيويا بالنسبة لجميع البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ودعا، في هذا الصدد، صناع القرار، وخاصة السياسيين، إلى تبني نهج أكثر استباقية وقادر على استشراف أزمات المستقبل، مضيفا أنه “هنا تتجلى أهمية المؤسسات الدولية، لأن لديها القدرة، ضمن اختصاصاتها، على النظر إلى ما بعد الغد أو العام المقبل. كما أن لديها القدرة، من خلال العمل التحليلي، على طرح الوسائل، التي تمكن المجتمع من المضي قدما، على الطاولة وإحالتها على صناع القرار الحقيقيين”.
من جهته، دعا مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، توماس جومارت، إلى تطوير “مفهوم جديد للنظام متعدد الأطراف”، لا سيما في سياق الحرب في أوكرانيا.
وأضاف أنه “لدينا الآن نظام متعدد الأقطاب بدون تعددية الأطراف”، مشيرا إلى أن أي باحث أو صانع سياسات يجب أن يأخذ في الاعتبار في تحليله ثلاثة أنواع جيوسياسية؛ وهي الطاقة الأحفورية والطاقات النظيفة والبيانات.
من جانبها، قالت رئيسة منظمة رأس المال البشري بإفريقيا، أوبياجيلي إيزيكويسيلي، إن “الجائحة أتاحت لنا الفرصة لمواجهة أشباحنا القديمة”، مشددة على أن “الجائحة سلطت الضوء على كل مكامن الضعف التي رفضنا مواجهتها”، معربة عن أسفها “لأننا ما زلنا لا نتصدى لهذه التحديات بالجرأة اللازمة”.
وفي هذا الصدد، اعتبرت إيزيكويسيلي أن “التنمية الاقتصادية هي ترياق للهشاشة”، مسلطة الضوء على تأثير شوائب الاقتصادات المتقدمة على بلدان الجنوب، ولا سيما على إفريقيا.
وحذرت من أنه “طالما لا يشهد العالم نموا بسبب سوء التدبير الاقتصادي الناتج عن فشل السياسات النقدية والمالية في البلدان الأكثر تقدما، فإن ذلك سيؤثر على إفريقيا”.
وكانت أشغال الدورة الـ 11 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، قد افتتحت في وقت سابق اليوم، بمشاركة نخبة من المسؤولين والباحثين والخبراء الدوليين.
ويشارك في هذا اللقاء رفيع المستوى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، حول موضوع “آفاق التعاون الدولي في عالم متحور .. الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع”، من 14 إلى 16 دجنبر الجاري، أزيد من 350 ضيفا، من 60 جنسية.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

مقالات ذات صلة

الأربعاء 17 أبريل 2024 - 23:20

اتفاق التعاون في مجال الوقاية المدنية سيعزز تكوين الطلبة الضباط من جزر القمر بالمغرب (وزير)

الأربعاء 17 أبريل 2024 - 22:19

مشاركة متميزة للمغرب في معرض الأثاث بميلانو

الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:06

المغرب وسانت كيتس ونيفيس يعربان عن إرادتهما في إبرام خارطة طريق للتعاون من الجيل الجديد 2024-2026 (بيان مشترك)

الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:07

برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى سلطان عمان على إثر الفيضانات التي شهدتها بلاده