المغرب والبرتغال رغبة متواصلة في تنمية التعاون .

الجمعة 2 يناير 2015 - 20:31

اتسمت العلاقات المغربية البرتغالية خلال عام 2014 بدينامية لا يمكن تجاهلها وتبادل مكثف في مجالات عديدة، وهو ما يؤشر ، بحسب مراقبين، على وجود إمكانيات هائلة للتعاون بين البلدين الجارين.
“نحن مقتنعون بأنه لا تزال هناك إمكانيات لتعزيز التعاون بين المغرب والبرتغال”، قال وزير الخارجية البرتغالي، رويل ماشيت عند زيارته للمغرب شهر يناير الماضي. وهو تصريح يعكس الاهتمام المتزايد لهذا البلد الأيبيري بالمغرب الذي يشغل حاليا المركز العاشر بين الأسواق الرئيسية التي تتجه إليها صادراته.
ويرى الأستاذ بالأكاديمية البرتغالية للتراث الثقافي والفني بلشبونة، مصطفى زكري، أن “هناك تطورا على مستوى المبادلات الاقتصادية بين البلدين، “فالصادرات البرتغالية نحو المغرب بلغت أزيد من 438 مليون أورو”، كما أن “المزيد من الشركات البرتغالية تختار المغرب كوجهة للاستثمار، خاصة في مجال البناء بعد الأزمة التي ضربت هذا القطاع في السنوات الثلاثة الماضية”. وأضاف الأستاذ زكري الذي يشغل أيضا منصب مدير مركز الدراسات البرتغالية المغربية والإفريقية بالأكاديمية البرتغالية، أن “البلدين لديهما الكثير من الإمكانيات لتطوير علاقاتهما الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، بالنظر لقربهما الجغرافي وموقعهما الجيو استراتيجي بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي”.
من جانبه أشار توفيق ركيبي، رئيس الجامعة الأوروبية للشبونة، إلى أن “عام 2014 كشف عن الاستمرارية في تميز العلاقات السياسية بين المغرب والبرتغال”.
وأوضح أن المغرب يمثل دون شك، شريكا اقتصاديا للبرتغال في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، معبرا عن أسفه لعدم تطور المبادلات التجارية بين البلدين خلال العام الذي نودعه. وبخصوص التعاون المؤسساتي، ذكر الأستاذ ركيبي أن سنة 2014 شهدت تبادلا مكثفا لزيارات مسؤولين وبرلمانيين وأيضا رجال أعمال مغاربة وبرتغاليين، وتوقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات مختلفة، خاصة منها العلمية والتقنية.
ويتعلق الأمر ببروتوكول للتعاون في مجالات الفلاحة والصحة والصحة النباتية، الموقع في شتنبر الماضي في الرباط من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش وكاتب الدولة البرتغالي في التغذية، نونو فييرا بريتو.
هذا البروتوكول يعتبر أداة لتنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت في أبريل من عام 2013، والتي تروم بالخصوص تبادل المعلومات والتشريع والخبرات بين سلطات البلدين المكلفة بالصحة الحيوانية و النباتية وإنتاج وتسويق المنتجات الزراعية.
كما أن البحث العلمي والتقني شكل موضوع مذكرة أخرى للتفاهم وقعت في الرباط، شهر شتنبر الماضي، بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، وتنصب حول علوم البحر ومعالجة المياه وتحلية مياه البحر والتكنولوجيا الحيوية والغابات والبيئة والطاقة الشمسية والشبكات الذكية.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمعهد البرتغالي للملكية الصناعية في لشبونة وقعا في شهر نونبر اتفاقية للتعاون في مجال الملكية الصناعية.
هذه الاتفاقات تسمح للمملكة المغربية بالاستفادة من خبرة البرتغال في بعض المجالات، كما تعكس نوعية العلاقات السياسية والدبلوماسية العريقة القائمة بين البلدين، وهي علاقات ممتازة ينبغي أن تترجم، في رأي العديد من الفعاليات الاقتصادية، على مستوى المبادلات التجارية والاستثمار، بالاستفادة من عامل الجوار وغيره من المؤهلات التي يزخر بها البلدان .

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 19:09

قرار محكمة العدل الأوروبية .. جمهورية التشيك تجدد التأكيد على تشبثها “بعلاقاتها الوثيقة” مع المغرب

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 18:51

لشبونة .. إصدار مغربي برتغالي مشترك لطابعين بريديين تخليدا للذكرى الـ 250 لمعاهدة السلام بين البلدين

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 16:14

السيد بوريطة يتباحث مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 08:11

توقعات أحوال الطقس بالمغرب اليوم الاثنين