موسيقى بدون تأشيرة الموسيقى أداة سلم وعامل تقارب بين الشعوب

الجمعة 13 نوفمبر 2015 - 20:11

موسيقى بدون تأشيرة الموسيقى أداة سلم وعامل تقارب بين الشعوب 

إن الموسيقى “تعد وسيلة تعبير كونية وأداة للحوار والتقارب بين الشعوب وبالتالي عاملا محفزا للسلم والمصالحة بين الجماعات”.

وأضاف الفنان المغربي، في تصريح للصحافة، على هامش مشاركته في الدورة الثانية لتظاهرة “موسيقى بدون تأشيرة” أن “الموسيقى هي أحد أشكال تقاسم القيم الثقافية والسفر بها خارج الحدود، وجعلها محبوبة.

إنها تتطور وتكتسي رونقا وجمالا من خلال العمل مع الآخر والانفتاح على العالم”.

واعتبر سحماوي أنه “في مواجهة وضعيات بالغة التعقيد، يمكن للفنان أن يكون فاعلا داخل مجتمعه، ويعمل من أجل إذكاء الحوار الثقافي والتقارب بين الشعوب، من خلال التغني بثقافته، بلغته ورموزه الخاصة سواء تعلق الأمر بموسيقى كناوة أو العيطة” مؤكدا أن “الموسيقى هي طريقة للتعبير والإغواء وكذا مشاطرة الفنان إرثه عبر العالم”.

من الرائع رؤية أناس يحبون موسيقانا

وضرب سحماوي، الذي تم تكريمه أمس في افتتاح هذه التظاهرة بالمتلقين الأمريكيين “الذين يعبرون عن حساسية خاصة تجاه موسيقانا ويتفاعلون معها على نحو جد إيجابي. انه شعور غامر بالفرح أن نشعر بأننا أسرة واحدة في نهاية المطاف”.

الأمر نفسه يتكرر في أوروبا، يقول الفنان سمحاوي، “فمن الرائع رؤية أناس يحبون موسيقانا حتى وإن كانوا لا يفهمون كلماتها، لكن رويدا رويدا تنسل بعض التعابير إلى ثقافاتهم”.

وفي هذا السياق، يؤكد الفنان سحماوي أن “التعبير الموسيقي هو وسيلة للاستثمار ونقل رسالة حب وزرع قيم السلام”.

ويعد الفنان عزيز سحماوي مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين بشمال إفريقيا وخاصة الجيل الجديد منهم.

تثمين تراث شمال إفريقيا

وما فتئ هذا الفنان يعمل، سواء من خلال الأوركسترا الوطنية بباريس أو إلى جانب جوي زوينيل، على تثمين تراث شمال إفريقيا مع انفتاح كبير على فن الجاز والشعر”.

وطور الفنان من خلال مساره الفني المتنوع وشخصيته المرهفة عالما موسيقيا شديد الخصوصية تؤثته توليفة من الأغاني والنصوص وتأثيرات الجاز الإفريقي وموسيقى كناوة والعيطة وجيلالة والشعبي.

وكما لو أن الفنان يقوم بترميم جسر تم تهميشه طويلا، أحاط سحماوي نفسه بثلة من العازفين السنغاليين البارعين ليبدع ألبوميه الأولين “مكتوب” و”ما زال” اللذين كانا محط إشادة من قبل النقاد على الصعيد الدولي.

وتعد تظاهرة “موسيقى بدون تأشيرة”، التي تحتضنها الرباط من 11 إلى 14 نونبر الجاري، فرصة للقاء بين الفنانين ودور الإنتاج وصناع الموسيقى من دول مختلفة، واكتشاف مواهب فنية جديدة في مجال الموسيقى.

ويشارك في هذه الدورة التي تنظم بمبادرة من معهد “أنيا” بشركاة مع وزارة الثقافة ومؤسسة “هبة”، أزيد من 40 فرقة موسيقية من المغرب، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 7 فبراير 2025 - 23:11

خميس الأندلسيات بالرباط .. تكريم الفنان علال بنطوجة

الجمعة 7 فبراير 2025 - 19:23

مكناس .. المتحف الوطني للموسيقى يحتضن معرض “المعدن بجميع أشكاله”

الجمعة 7 فبراير 2025 - 13:54

الرباط .. افتتاح المعرض الفوتوغرافي “الهندسة المعمارية الأندلسية، نقطة التقاء بين الشرق والغرب الإسلاميين”

الخميس 6 فبراير 2025 - 15:53

حفل فني بمراكش لتعزيز التعايش وإبراز التراث الموسيقي المغربي اليهودي