رشيد فارس كفاءة حقوقية وسياسية الصوت المزعج لأعداء الوحدة الترابية بالخارج
عبد اللطيف الباز
تغربوا عن أهاليهم ووطنهم ولم يكن مبتغاهم السياحة والترفيه عن النفس، فلم يقصدوا “ماربيا” ولا “شاطئ الآزور” ولا “جزيرة بورا بورا” بل كانت وجهتهم مناجم الفحم في فرنسا ومصانع السيارات في ألمانيا وحقول الخضروات جنوب إسبانيا؛ هم الجيل الأول، جيل السواعد، الذي ضحى بالغالي والنفيس للأجل غد أفضل وأكرم للأجيال التي تلته.
حين برزت الأجيال ما بعد الأول، وماسمي با “ذو الأصول المغربية” او بـ”مغاربة العالم”إسبانيا و في فرنسا، وبلجيكا، هولاند،إيطاليا وفي بقاع أخرى، سطعت أسماء لامعة في سماء هذه الدول، فمن أصبح وزيرا ومن منهم امتهن التطبيب، ومن سطع نجمه في عالم الفن، ومن تقلد مراكز مهمة في مؤسسات وشركات كبرى.
تفاخرنا بهؤلاء وسعدنا، وكيف لا وهم من أصول مغربية؛ منهم من ولدوا في المهجر ومنهم من ولدوا في المغرب ودرسوا في الدول التي إحتضنتهم حتى قوي عودهم. هؤلاء، ذوو الإزدواجية الثقافية والهوياتية، الذين أصبحوا قدوة للكثير ممن هم على الدرب ماضون، لم يكونوا أبدا موضوع إهتمام الإعلام الأوروبي سوى لمسائلتهم عن مدى إخلاصهم للغرب، يعد السيد ” رشيد فارس ” من الكفاءات السياسية والحقوقية بديار المهجر وبالضبط بدولة إسبانيا .
حيت قام بتأسيس أول جمعية إسبانية تدافع عن مغربية الصحراء ووحدته الترابية بالخارج . في لقائه على جريدة “مملكتنا ” تحدث رشيد فارس ذو الأصول المغربية عن تفاصيل حياته الخاصة، وكذا عن مشواره المهني المليء بالإنجازات والتحديات، حيت التحق بالحزب الإشتراكي العمالي الإسباني سنة 2010 من أجل اسماع صوت المهاجرين المغاربة من داخل هياكل الحزب.في عز أزمة “اكديم ازيك” كان رشيد فارس الصوت المشاغب للانفصاليين . ماجعل العديد من المنابر الإعلامية والقنوات التلفزية تستضيفه لتفنيد جميع أكاذيب جبهة البوليساريو وبذلك كان أول مغربي كسر طابو التكلم والجهر بمغربية الصحراء داخل الحزب الإشتراكي الإسباني.
ليعين من بعد وبالضبط في سنة 2019 كاتبا عاما للمواطنة والهجرة داخل الحزب وفي سنة 2020 أصبح أول مغربي منتخب وبالاجماع يتربع على رأس الكتابة العامة للمواطنة والتعاون داخل الحزب بعد سنوات من نضاله السياسي الحقوقي ودفاعه عن حقوق المهاجرين،
كما تم اختياره للمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات السياسية والحقوقية حول الهجرة. منها على الخصوص. لقاء” استكهولهم سنة 2011″ لقاء “بولونيا سنة 2013 “لقاء “ليون سنة 2014 “لقاءات “مراكش “الرباط” الدارالبيضاء “تطوان “وغيرها.
كذلك تم اختيار من أجل المشاركة في حوارات إعادة دستور 2011 وكذلك الحوار مع المجتمع المدني والبرلمان والحكومة لسنة 2014 .كما استقبل في العديد من المناسبات من طرف العديد من المسؤولين الكبار من وزراء ورؤساء مجالس البرلمان والمستشارين.
وكما يحرص على المشاركة في عدد من التظاهرات التي تقام في المغرب، والتي تهدف بالأساس إلى توطيد العلاقات بين البلدين وخلق شراكات تعاون جديدة بين البلدين منها منظمة انا ليند ومؤسسة ابن بطوطة. وتنسيقية الوطنية لمغاربة العالم. واطر وكفاءات إسبانية من أصل مغربي إلى غيرها .
يشتغل دائما في الضل لتقديم صورة جيدة عن المغرب والكل يشهد بهذا داخل الأوساط السياسية باسبانيا بحبه لبلده الأصلي ودفاعه المستميت عن مغربية صحراءه. كما تربطه علاقة مثينة مع أغلب قيادات الأحزاب المغربية منهم على الخصوص الإتحاد.الإشتراكي .حزب الاستقلال. حزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وهذا يدل على حسن أخلاقه وتميز فكره وبالاخص إحترام أراء الأخرين رغم إختلاف الإيديولوجيات الحزبية .
يتميز الرجل بحنينه لوطنه الأم، حيث يقوم بزيارات بين الفينة والأخرى لعقد شراكات وتقديم دعم للمنظمات المدنية الناشطة بالبيضاء حيث ترعرع بالحي المحمدي،ويعكس نموذج رشيد فارس مثله مثل العديد من السياسيين الذين ينحدرون من أصول مغربية والذين ينشطون بأوربا بوضوح أن العيش في تناغم مع خصوصيات ومكونات الثقافة الأصلية والاندماج السلس والناجح في بلد الاستقبال هي أمور تتكامل فيما بينها وتفرز في الغالب نماذج وأمثلة ناجحة تشق طريقها بثبات في المسارات التي ترتضيها لنفسها .
مملكتنا.م.ش.س
