حركة “البوليساريو للسيارات المهربة” أغرقت الجزائر بـ3 آلاف سيارة
تداولت العديد من الصحف الجزائرية فضيحة مدوية لعصابة البوليساريو وعلاقتها بقضية السيارات التي يتم تهريبها من إسبانيا وإعادة بيعها بتواطؤ كبير مع مسؤولين في الجمارك، ونشرت صحف جزائرية خلال هذا الاسبوع فضيحة “مركبات البوليساريو”، وتعني مئات السيارات التي تم بيعها بطرق غير مشروعة، ويقدر عددها بحوالي ثلاثة آلاف سيارة، وكانت المحكمة الجنائية بعين تمنشت الجزائرية، عقدت في الفترة ما بين 24 و26 يناير الجاري جلستي استماع لـ15 متهما من المرتزقة متورطين في فضيحة “مركبات البوليساريو”.
وحسب وسائل إعلام جزائرية فإن هذه الشبكة أوقعت في شراكها عشرات الضحايا في عدة ولايات مثل وهران ومستغانم وتلمسان وبجاية والبليدة والجزائر.
وأصدرت المحكمة المذكورة أحكاما تتراوح ما بين ثلاث سنوات والمؤبد في حق المسؤولين عن الشبكة المتخصصة في تهريب السيارات وأغلبهم من ضباط جبهة البوليساريو.
ونقلت الصحافة الجزائرية عن مصادر قضائية قولها بأن عناصر البوليساريو كانوا ينقلون السيارات المسجلة في إسبانيا إلى الجزائر منذ 2017، وهي سيارات مستعملة، مستفيدين من البطائق التي منحتهم إياها الجزائر وفيها صفة “لاجيء”، لكن يتم التخلص منها بمجرد دخولها عن طريق إعادة بيعها للعديد من شبكات الاتجار التي تتمتع بالحماية من قبل السلطات المختصة من أجل تزوير بطاقات تسجيل جديدة تحمل ختم وضمانة الدولة وإعادة بيعها.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أنه في مستغانم يعيد مرتزقة البوليساريو بيع سياراتهم دون أداء ضريبة الجمارك ودون مغادرة التراب الجزائري بعد ستة أشهر مصرح بها بإجراء “الإدخال المؤقت”. حيث يبيع عناصر البوليساريو سياراتهم المستعملة لشبكة من المهربين والمزورين، التي استفادت من محطة تقع في قرية قريبة من مستغانم حيث تم تحويل مبناها إلى سوق لسيارات البوليساريو المهربة.
وكشفت مصادر إعلامية جزائرية عن تواطؤ ولاة مستغانم، الذين تعاقبوا عليها، حيث لم يحركوا ساكنا تجاه هذه الشبكات، التي باعت حوالي 3 آلاف سيارة مهربة مسجلة في إسبانيا بشكل غير قانوني.
وقد تم فتح تحقيق في الموضوع منذ 2019 وكانت مصالح الأمن حجزت ما يناهز 280 سيارة اشتراها ضحايا جزائريون خدعهم محتالون ومهربون. ولم تقم السلطات الجزائرية بأي إجراء لتعويض الضحايا.
المثير للغاية أن المستوردين من عناصر البوليساريو لم يتم اعتقالهم من قبل الأمن الجزائري، رغم أنهم هم المسؤولون الريئسيون عن شبكة التهريب الذي أصبح معروفا ب”حركة البوليساريو للسيارات”.
مملكتنا.م.ش.س
