وتميز هذا الحفل بحضور عدد من كبار المسؤولين في الحكومة المكسيكية والسفراء والدبلوماسيين من البلدان الشقيقة والصديقة، وكذا عدد من كبار الشخصيات من عالم الاقتصاد والأعمال، والثقافة والعلوم والرياضة وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالبلد الأمريكي الشمالي.
وأكد السيد شفيقي، في كلمة بهذه المناسبة، أن عيد العرش يشكل رمزا لاستمرارية سيادة واستقلال المملكة المغربية، وقدرتها على التأقلم مع التغيرات التي تحدث في العالم للتعاطي بكيفية حكيمة ومناسبة مع تحديات التنمية للشعب المغربي.
وأضاف أن عيد العرش يجسد عمق روابط الولاء والتلاحم القوي والعميق الذي يوحد المغاربة وملوكهم، مشيرا إلى أن تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين اعطى دفعة قوية لدينامية الإصلاحات وسمح بتسريع مسلسل تحول البلاد نحو نموذج للتنمية المستدامة والمندمجة.
وقال إن امتداد استراتيجية التنمية هاته إلى المستوى المؤسساتي تجسد من خلال سياسة الجهوية المتقدمة التي هي أساس مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وذكر السفير بأن هذا المبادرة وصفت من قبل مجلس الأمن الدولي بالجدية وذات المصداقية والواقعية، مبرزا ان هذا المخطط سيمكن أيضا من تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي وسيساهم في الاستقرار والأمن في منطقة الساحل.
وبخصوص السياسة الخارجية للمملكة، قال السيد شفيقي إن الدبلوماسية المغربية ظلت وفية لقيمها الثابتة، والمتمثلة في احترام القانون الدولي والالتزام بتعزيز السلم والأمن الدولي والدفاع عن القضايا العادلة، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.
واشار إلى أن هذه هي نفس المبادئ التي تحكم العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة المكسيكية، حيث أنه خلال هذه الـ54 عاما من العلاقات الدبلوماسية، عزز البلدان علاقاتهما الثنائية ومتعددة الأطراف في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية.
وأضاف أن المكسيك والمغرب يمكن أن يواجها بشكل إيجابي تحديات العولمة ويساهما في تقوية الأمل في مستقبل أفضل، مشددا على الدينامية الحالية التي تعرفها العلاقات بين البلدين.
والتمس الحاضرون من سفير جلالة الملك نقل تهانيهم وخالص متمنياتهم بالصحة والسعادة والعمر المديد لجلالته، وبالتقدم والازدهار للشعب المغربي.
من جهتهم، اغتنم المغاربة المقيمون بالمكسيك حفل الاستقبال لتجديد تأكيد ولائهم وتعلقهم الثابت بالعرش العلوي المجيد وبشخص جلالة الملك، وانخراطهم في جهود التنمية التي يبذلها جلالته في جميع المجالات.