الشريط الغابوي بإقليم بنسليمان في خطر !!

الأحد 26 سبتمبر 2021 - 15:10

الشريط الغابوي بإقليم بنسليمان في خطر !!

متابعة 

اقليم بن سليمان ـــ الغابة كنز من كنوز الطبيعة، وهي منحة إلهية منحها الله لنا لتعم فوائدها على البشرية جمعاء ، وهي الرئة الطبيعية لكوكب الأرض.
ومن بين هذه المناطق الغابوية التي تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة، إقليم بنسليمان، والذي يتميز كباقي الأقاليم الغابوية بالمملكة المغربية الغنية بمؤهلاتها الطبيعية، بغابة توفر غطاء نباتيا متنوعا ومهما، وهو أحد الأقاليم المغربية التي توجد وسط البلاد شرق العاصمة الرباط والدار البيضاء .

ينتمي هذا الإقليم إلى “جهة الدار البيضاء _ السطات”، تمتد مساحته حوالي 240.000 هكتار، (2400) كلم مربع، منها 23.7٪ من الغابات ( 49.119) هكتار.

تعتبر غابة بنسليمان نظاما بيئيا طبيعيا غنيا ومتنوعا بغطاء نباتي كثيف، كما تضم موقعا ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية، ويعد إقليم بنسليمان كوحدة ترابية ذات طابع فلاحي وغابوي بإعتباره يضم غطاء غابويا لايستهان به في بيئة من الهضاب التي تعبرها أودية مثل وادي الشراط ( جماعة الشراط) ووادي النفيفيخ (جماعة المنصورية) وسد وادي المالح ( جماعة موالين الواد)، إضافة إلى هذه المواقع المهمة فغابة بنسليمان تتوفر أيضا على مواقع صخرية مهمة ك : (صخرة النمرة)، ( صخرة بوشويطينة)، كما أن هناك مجموعة من الضايات المنتشرة بكثافة تعتبر مناطق رطبة تساعد على نمو أنواع نباتية نادرة.

أما بالنسبة إلى التنوع الحيواني فغابة بنسليمان تضم قرابة 700 نوع نذكر منها : الخنزير البري، الوشق، إبن آوى، الثعلب، اما بخصوص الطيور فنذكر : الحسون ومن أنذر الطيور طائر الدراج ذو الظفرين وهو في طريق الإنقراض.

كما أنها تتشكل أساسا من أشجار بلوط الفلين والتي توجد على مستوى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها تعيش ظروف مناخية صعبة بسبب النقص الحاصل في التساقطات المطرية ( أقل 500 ملم سنويا)، ناهيك عن التزايد السكاني الذي يؤثر سلبا لكونها تشكل مصدر العيش وتكون بالتالي مصدرا للدخل لفائدة الدواير المجاورة التي تعاني الفقر وضعف الوعي البيئي ، أيضاتكون المتنفس الطبيعي الوحيد لأكبر تجمع سكاني وطني المتمثل في العاصمتين الإقتصادية والإدارية ( الدار البيضاء والرباط) .

أما الزحف العمراني خصوصا بالمدينة يجعلها منحصرة بين العقار الغابوي والكولف وأراضي الشياع وأراضي الأحباس، مما جعل عدة تجزئات تزحف إلى المجال الغابوي ( حي الحسنى، حي القدس، حي السلام، حي النزهة وحي الفلين)، ناهيك عن تزايد العديد من الضيعات والتجمعات السكنية الصغيرة داخل المجال الغابوي.

ومن خلال وجهة نظر المختصين في هذا المجال يرون أن سوء التدبير وضعف الوعي البيئي والإستغلال المفرط والعشوائي للشريط الغابوي، مما يؤثر سلبا على الثروة الطبيعية ناهيك عن الحرائق والضرر المحدث بالأماكن الهشة بسبب توغل الأفراد والسيارات، كما يعاني المجال الغابوي كذلك من سوء تدبير النفايات السائلة والصلبة .

هذا الواقع المرير الذي يتسبب في تفاقم الأوضاع الإجتماعية والصحية للساكنة وتدهور البيئة.

وفي الاخير يمكن القول أن المجال الغابوي يتأثر سلبا بكل ما ذكرناه على التنوع البيولوجي والتوازن الإيكولوجي، مما أصبح من اللازم إيجاد إستراتيجية جديدة تدمج بين الإعتبارات البيئية والسوسيو إقتصادية وتجعل من الساكنة المجاورة عنصرا مهما في المعادلة التنموية .

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 21:34

الجديدة .. رفع اللواء الأزرق بشاطئ سيدي عابد للسنة الخامسة على التوالي

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 13:46

“شات جي بي تي” يتغلب على “غروك” في نهائي بطولة الشطرنج للذكاء الاصطناعي

الأحد 10 أغسطس 2025 - 17:54

حملة ” شواطئ نظيفة ” .. تهيئة شواطئ دار بوعزة لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف

الثلاثاء 29 يوليو 2025 - 14:07

“شواطئ نظيفة 2025”.. المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ينظم ببوزنيقة حملة تحسيسية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة