الرباط ــ مواكبة منها لإحياء المغاربة شعيرة عيد الأضحى المبارك، شرعت عدد من المجازر العمومية، بمدن وجماعات ترابية مختلفة، في الاستعداد لتدبير عملية نحر الأضاحي، صباح يوم غد الاثنين، في مناطق عديدة من المملكة.
وجرياً على عادتها كل سنة، وبينما تختار عدد من المجازر الجماعية التابعة للجماعات الترابية فتح أبوابها للعموم مجانا طيلة اليوم، حسب قرارات جماعية طالعتها هسبريس، فإن مجازر أخرى توفر هذه العملية، وما يرافقها من إيواء الأكباش في الأيام الأخيرة التي تسبق الذبح، مقابل ثمن يُحدّد عادة بقرار جماعي في إطار تعزيز منظومة “الجبايات المحلية”.
مجازر الدار البيضاء، التي سبق لها أن نجحت في نيل “شهادة الجودة ISO 22000 v2018″ و”شهادة الجودة ISO 9001” v2015″، أكدت مديرتها أنها “تلتزم باستقبال زبنائها في إطار يتسم بالالتزام بمختلف معايير النظافة والجودة في عمليات الذبح وسلخ وتنظيف اللحوم الحمراء”، وهو الحرص الذي “يزداد بروزا خلال مناسبة عيد الأضحى”.
وقالت هدى شيشاوي، مديرة “مجازر الدار البيضاء” التابعة لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات، إن “هذه الخدمات التي نقدّمها منذ سبع سنوات تتضمن إيواء الأغنام أو المواشي المعدة للذبح يوم عيد الأضحى، مع احترام جميع معايير السلامة الصحية”، مسجلة أنه “تم بهذه المناسبة اعتماد خطة عمل نعمل على تنزيلها عبر مسار متكامل من استقبال وتسجيل المواشي يومين قبل يوم النحر إلى حين تسليمها”.
وأوضحت المسؤولة عن واحدة من أكبر المجازر بالمملكة أن “التدابير المتخذة تتضمن هذه السنة إجراء العمليات المذكورة لتيسير عمليات النحر والسلخ عبر تقييدها في نظام معلوماتي”، مشيرة إلى أن هناك “إسطبلات خاصة تحترم شروط السلامة تم توفيرها أيضا لصالح الساكنة البيضاوية لتضمن خدمة الإيواء مقابل 24 درهما لكل كبش عن كل ليلة”.
وأبرزت أن “نحر الأضاحي، مع تهيئة واحترام ظروف السلامة الصحية المعمول بها، يكون عبر ثمن الخدمة الذي حُدد في 240 درهما لكل رأس”، مشيرة إلى أن تسليمها يتم بالترتيب “منذ التاسعة من صباح يوم العيد”، وذكرت بأن “مجازر الدار البيضاء معتمدة من طرف مصالح “أونسا” للمراقبة الصحية لسلامة المنتجات”.
وأفادت شيشاوي، في تصريح لهسبريس، أن “العمل يتم خلال عيد الأضحى لهذه السنة بطاقم يتكون من 50 شخصاً يسهرون على تدابير الاستقبال وتسيير الإقبال الكبير الذي تعرفه مجازر العاصمة الاقتصادية”.
“منذ الشروع في تنزيل نظام مندمج لتدبير الجودة سنة 2017، حرصت مجازر الدار البيضاء على معايير مشددة لمختلف عمليات الذبح والتقطيع، ضمانا لتوفير ظروف صحية في كل مراحل الإنتاج، والحرص على توفير شروط السلامة الصحية للمستهلك، واحترام متطلبات كافة المتدخلين”، تختم المسؤولة ذاتها تصريحها.
من جهته، أشار مصدر مسؤول من رئاسة المجلس الجماعي لمدينة تازة إلى أن “خدمات الذبح، وما يرافقها صبيحة يوم النحر، تضمَنها المجازر الجماعية بالمدينة، التي تظل رهن إشارة المواطنين بالمجان، عبر تخصيص طاقم مكون من الموظفين والعاملين التابعين لها، إضافة إلى مختصين من المصلحة البيطرية لتسهيل عملية الذبح حتى تمر في ظروف صحية جيدة”.
المصدر الجماعي، الذي تحدث للجريدة، وضَع هذا الإجراء ضمن “باقة من خدمات القرب التي تواكب بها الجماعة الترابية لتازة الاحتفال بالأعياد من خلال تدابير استثنائية تحاول تذليل الصعاب، وتشمل بالموازاة خدمات النظافة والتوعية والتحسيس، وهو ما تم عبر شركة جديدة للتدبير المفوض لقطاع النظافة العمومية بالمدينة دخلت حيز العمل”، لافتا إلى أن هذه التجربة “تمت في إطار الانتقال لأول مرة من التدبير الذاتي إلى التدبير المفوض”.
وأضاف أن “جماعة تازة، وكعادتها في كل عيد أضحى، ستلتزم بالسهر على فتح المجازر الجماعية العمومية للمدينة طيلة يوم نحر الأضاحي بالمجان، مع الحرص على تنظيم العملية، وتوفير خدمات الجزارة والمراقبة الصحية، والتوفر على المعدات اللازمة لذلك”.
جدير بالتذكير أن مدناً مغربية عديدة أعلنت عبر “قرارات وإعلانات جماعية” عن فتح أبوابها في وجه العموم لضمان توفير خدمة ذبح الأضاحي هذه السنة، في إطار التدابير الرامية إلى مواكبة الاحتفال بـ”العيد الكبير” الذي يحظى بمكانة خاصة لدى المغاربة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع