سعيد صديق
بني ملال – نظمت الوكالة الحضرية ببني ملال، الخميس 17 أكتوبر 2024، لقاءا تواصليا مع ممثلي الجماعة الترابية بوتفرة (اقليم بني ملال) لتدارس في الإشكالات المتعلقة بقطاع التعمير بالجماعات الجبلية النائية التي لازال الترخيص بالبناء فيها يعرف مجموعة من الإكراهات والصعوبات ذات طابع تقني وعقاري.
وشكل هذا اللقاء، التذي ترأسه مدير الوكالة الحضرية لبني ملال مصطفى بوشيشان، وحضور ممثلي الجماعة الترابية لبوتفردة، ومسؤولي الوكالة، مناسبة لتذكير الحاضرين بالمقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالوسط القروي، والتي كانت موضوع عدد من الدوريات الوزارية، لشرح وتبسيط مضامينها من خلال تفعيل ما أجازته من إجراءات وتدابير لتبسيط مسطرة الترخيص البناء في العالم القروي، تفعيلا لتعليمات وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وتعليمات والي جهة بني ملال خنيفرة،
وتدارس المشاركون في اللقاء، الإشكالات المرتبطة بمسطرة استكمال الإنجاز، والمصادقة على مشروع تصميم تنمية مركز بوتفردة، وكذا ملفات البناء المدرجة في إطار المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي موضوع اتفاقية شراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وولاية جهة بني ملال خنيفرة ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، وذلك في إطار منظور شمولي مندمج يجعل من بين أولوياته الارتقاء بأوضاع المجال بجماعة بوتفردة.
ويدخل هذا اللقاء، في إطار المجهودات التي تبذلها الوكالة الحضرية لبني ملال لتعميم تغطية مجال تدخلها بوثائق التعمير، وتحيين المتجاوز منها اعتبارا لدورها الهام في تأطير وتنظيم نمو التجمعات العمرانية، وتوفير رؤية شمولية لتهيئة تساهم في دعم التنمية بشكل شمولي.
وقد عملت مصالح الوكالة الحضرية على مباشرة تغطية مركز الجماعة الترابية لبوتفردة، كآخر مركز جماعة على صعيد إقليم بني ملال، بمشروع تصميم الكتلة العمرانية الذي يوجد في مرحلة اللجنة التقنية الخاصة بدراسة تعرضات المواطنين وملاحظات المجلس حول هذا المشروع.
يشار، الى إن المصالح المختصة بالوكالة الحضرية حرصت أثناء إنجاز هذه الوثيقة على مراعاة الدليل المرجعي لنماذج التهيئة بالعالم القروي، ودليل التعمير المستدام، وكذا مجموعة من المبادئ التوجيهية كاعتماد المرونة والملاءمة، نظرا لخصوصيات المركز ومراعاة لظروف الساكنة، مما سيمكن من توفير التجهيزات والخدمات الأساسية لهم من جهة، وتمكينهم من إطار مبني ذي جودة يحترم الخصوصيات المعمارية المحلية من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، تواصل المؤسسة مجهوداتها في إطار من الجدية الرامية إلى ضمان السكينة العمومية، وتعزيز التماسك الترابي، والحد من التفاوتات المجالية، وكذا تمكين المواطنين من إطار سليم ولائق لحياة كريمة.
مملكتنا.م.ش.س