بقلم عبد اللطيف الباز
إيطاليا ــ يحق للجالية المغربية الإفتخار بأفرادها الخلوقين الذين هم خير سفراء لبلدانهم إلى المجتمع الإيطالي، حسن المعاملة والصدق والأمانة ولين المعشر هي بخلاصة طيبة جواز السفر إلى قلوب الناس، مهما كانت أعراقهم وجنسياتهم وأديانهم وعقائدهم، فالإنسان في الأصل أودع فيه الخالق البارئ سبحانه وتعالى الطيبوبة والميل إلى الخير، وأفراد الجالية المغربية طيبون وأكفاء في المجمل والغالبية “تحمر الوجه” كما يقول المغاربة.
“فاطنة الفداوى “بقامتها المديدة تستقبل زوارها في مؤسسة ” النصر ” بابتسامة مشرقة تكاد لا تفارق محياها، إنسانة هادئ الطبع، كثير التأمل كما أنها سريعة المبادرة. تعتبر السيدة فاطنة الفداوى رئيسة جمعية النصر ، واحدة من الأيقونات القلائل اللواتي صنعن مجدهن بالجهد والمثابرة وتميزت مسيرتهن بالجد والاجتهاد، أتقنت صنع المستحيل في العمل الجمعوي والخيري وطوعته بذكاء وحسن تقدير، سيدة مجتمع ريادية متميزة، شكّلت جمعية هادفة هي الأفضل على صعيد جنوب إيطاليا .
اكتسبت فاطنة الفداوى، من العمل الجمعوي التطوعي معاني وقيم الإصرار والنجاح الدائم، وجدت نفسها وباقي أعضاء الجمعية على موعد مع تحمُّل المسؤولية الجسيمة خدمة للمجتمع، فخاضت غمار العمل الجمعوي بخطى ثابثة متحدية مجموعة من الصعاب، فكانت من النساء الأوائل التي جمعت ما بين العمل وتربية الأولاد والإعداد للبرامج والترتيبات الخاصة بالجمعية، بطموح وإصرار كبيرين فكان ذلك التزاوج الذي ينجب النجاح الكبير مجابهة به صعوبات التسيير، لكن النجاح كان دائماً حليفها داعية كل النساء إلى خوض تجربة العمل الجمعوي الهادف الذي يخدم المجتمع وأفراد الجالية.
فاطنة الفيداوى، سفيرة مدينة لاتيانو بامتياز، بالنظر إلى حضورها الوازن والمتميز في عدة محافل ومبادرات داخل وخارج محافظة برينديزي، فهي دائماً منخرطة في مشاريع ومبادرات إحسانية وتطوعية تعود بالنفع العميم على نساء المغاربة وتعزز حضورهن في المجتمع ومساهمتهن الفعالة في تحقيق التنمية الاجتماعية وإنجاحها .
لم تشتك يوماً من الإقصاء الممنهج في حقها وإنما تعتبره دافعاً لمواصلة الطريق متخطية جميع الصعاب والعراقيل متشبتة بالأمل في الله وهذا هو دور المرأة في المجتمع، فهي المرأة الصالحة الخلوقة، التي تفتخر بعملها الإجتماعي المتسم بالخير والإحسان والتطوع منضبطة بضوابط العمل الجمعوي خدمة للصالح لأبناء الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا مستشرفة فيه بما يخطه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
الفاعلة الجمعوية فاطنة الفداوى، ليست فقط رائدة في العمل الجمعوي بل سيدة مجتمع لا مثيل لها، صفاتها الجميلة تؤهلها لتكون فاعلة رئيسية في الحياة الإجتماعية.
مملكتنا.م.ش.س