محمد الخطابي
مولاي عبد الله ( إقليم الجديدة ) ـــ يكتسي موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة ، بالنسبة لأهالي المنطقة، في هذه الفترة من السنة، أهمية كبرى بالنظر لدوره في تحريك عجلة التنمية ، وخلق حركية اقتصادية، وإنعاش رواج تجاري للأنشطة المدرة للدخل للساكنة المحلية.
وتتوخى الجهات المنظمة من هذه التظاهرة الثقافية والسياحية الأكبر من نوعها بالمغرب، خلق دينامية سياحية واقتصادية، تجعل منها رافعة أساسية للتنمية بالمنطقة التي تشتهر بهذا الموسم الديني السنوي الوحيد على الصعيد الوطني الذي يقام على الساحل الأطلسي، مما جعله يتميز على باقي المواسم حيث يوفر لزواره إلى جانب متابعة العروض التراثية للتبوريدة والصيد بالصقور، و فرصة للاستمتاع بالسباحة ومياه البحر تحت أشعة الشمس الحارقة.

ويشكل تنظيم موسم مولاي عبد الله ، خلال عطلة فصل الصيف، رافدا حيويا للإسهام في الترويج للصناعات والحرف التقليدية المحلية ، وخلق أنشطة مدرة للدخل، وإنعاش الحركة السياحية الداخلية التي تجذب السياح والزوار، مما يساهم في تنمية هذه المنطقة بإقليم الجديدة على حد سواء .
وستعرف فعاليات هذا الموسم السنوي، الذي سيتمتد إلى غاية الحادي عشر من غشت الجاري ، برنامج غني ومتنوع بالأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية تمزج بين أمسيات للمديح، ومسابقات التبوريدة، بالإضافة إلى اللقاءات الثقافية، والأمسيات والسهرات الفنية والمعارض التجارية والحرفية.
ويتوقع منظمو نسخة 2023 لموسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يعد أبرز حدث رئيسي لدى قبائل دكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن يحج ما يقرب من 4 مليون زائر لهذا النشاط الذي يعد أبرز موسم بالمملكة.

وأعرب عدد من ساكنة وزوار مولاي عبد الله والمناطق المجاورة في تصريح لجريدة مملكتنا أن موسم مولاي عبد الله يعد من إحدى أبرز المواسم الشعبية بالمغرب والتي تمزج بين الديني والثقافي والسياحي ، وبين ما هو اقتصادي، والذي يتيح فرصا لتحريك قاطرة النمو الاقتصادي المحلي.
واعتبروا ، أن الموسم ، يستقطب عددا كبيرا من الزوار من مختلف ربوع المملكة، والمدن المجاورة، مما ينعكس بشكل ايجابي على انعاش سياحة محلية، وترويج وتسويق بعض المنتجات المحلية، بالنظر إلى أن هذا الحدث سجل اسمه ضمن أكبر المواعيد والملتقيات الوطنية ذات الطابع الروحي، وأصبح عنوانا مميزا لهذه الحاضرة العتيقة التي شكلت على مر العصور مركزا دينيا وحضاريا ممتد الإشعاع.
وأن هذه التظاهرة الدينية والثقافية أصبحت تضطلع بدور أساسي في الرواج الاقتصادي التجاري بالمنطقة، في أفق تعزيز تموقع المنطقة كوجهة سياحية صاعدة، تمكن من تطوير فرص الشغل واستقطاب شريحة هامة من الزوار المتعطشين للخلوات الروحية وللسياحة الشاطئية بهذه المنطقة الساحلية .

جدير بالذكر، أن نسخة 2022 قد استقبلت 141 سربة، و2000 فارس، و27 ألف خيمة، فيما سجل عدد زوار الموسم ما يقارب 4 ملايين زائر لمدة أسبوع كامل بميزانية تقدر بقيمة 2.5 مليون درهم.
ويتوقع منظمو نسخة 2023 لموسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يعد أبرز حدث رئيسي لدى قبائل دكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن يحج ما يقرب من 4 مليون زائر لهذا النشاط الذي يعد أبرز موسم بالمملكة.

مملكتنا.م.ش.س