سعيد صديق
اولاد إيعيش – انطلقت، مساء الجمعة، بالبزازة أولاد ايعيش، فعاليات النسخة 13 للمهرجان السنوي للتبوريدة (الفروسية التقليدية)، المقامة تحت شعار: “التبوريدة تراث لا مادي في خدمة التنمية المحلية “.
وتميز حفل افتتاح، الذي تنظمه الجمعية الوهابية للفروسية التقليدية البزازة أولاد ايعيش، بشراكة مع مجلس الجهة والشركة الجهوية أطلس للتنمية السياحية، في الفترة الممتدة ما بين 27 / 28/ 29 يونيو 2025، باستعراض لسربات الخيالة المشاركة، مختلف المناطق التابعة لإقليم بني ملال. كموروث ثقافي ورصيد تاريخي لمنطقة البزازة وتوظيفه لخدمة التنمية المحلية، وكذا تحسيس أبناء الجالية المقيمة بالخارج بأهمية الحفاظ على فن التبويدة.
وعرف هذا الاستعراض الفني، حضور عدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي فعاليات المجتمع المدني، ومشاركة 13سربة، وفرق فنية فلكلورية محلية (عبيدات الرمى/ فرقة فلكلورية أمازيغية)
وسط تفاعل كبير من طرف الجمهور الحاضر.
وبهذه المناسبة، قال المستثمر السياحي عبد الوهاب عجيل، إن هذه التظاهرة تسعى إلى النهوض بالتراث الثقافي والتاريخي لفن التبوريدة، عبر تشجيع أبناء الجالية المقيمة بالخارج والمواهب الصاعدة ودعم الطاقات الشبابية على تربية الفرس وممارسة فن التبوريدة.
وأضاف، أن الملتقى يهدف إلى خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال خلق أجواء احتفالية راقية تعكس ما تختزله الأبعاد الرمزية والثقافية لفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل.
وتشكل فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”، التي تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، موروثا ثقافيا شعبيا وتراثا مغربيا عريقا يجسد علاقة التناغم بين الخيل والفرسان الممارسين، كما يشهد هذا التراث غير المادي إشعاعا وحضورا متميزا في كل المناسبات الاحتفالية بالمهرجانات والمواسم المنظمة بكافة أرجاء المملكة، حيث يشكل علامة مميزة بطقوسها الطافحة بالرموز والدلالات التراثية العميقة.
مملكتنا.م.ش.س