الصويرة – تم اليوم الجمعة، رفع “اللواء الأزرق” بشاطئ الصويرة للسنة الحادية والعشرين على التوالي.
وت منح شارة “اللواء الأزرق” سنويا من طرف مؤسسة التربية على البيئة، وتبنته في المغرب منذ سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
ون ظم حفل رسمي بهذه المناسبة احتفالا بمنح شاطئ مدينة الرياح “اللواء الأزرق” لسنة 2025، في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، بحضور عامل الإقليم محمد رشيد، وممثلي السلطات المحلية والأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفاعلي المجتمع المدني وشخصيات أخرى.
ويعكس هذا التتويج الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية ومختلف الشركاء والأطراف المعنية للحفاظ على نظافة وجودة هذا الفضاء الحيوي، مع تعزيز تنمية مستدامة تحافظ على البيئة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد حسو، مدير الموانئ بجهة مراكش-آسفي، أن هذا التتويج هو ثمرة جهود جماعية لتحسين جودة مياه الاستحمام، وتعزيز تجهيزات الشاطئ، ونشر الثقافة البيئية، وضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضاف السيد حسو أن الوكالة الوطنية للموانئ، بصفتها مؤسسة مواط نة، تجدد بهذه المناسبة التزامها بالمساهمة في ترسيخ الثقافة البيئية، وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية حماية البيئة والدور المحوري للشواطئ.
وقال إنه “بفضل مبادرات التوعية والتربية، وكذا الأنشطة المستمرة للتنظيف وتدبير النفايات، استطاع شاطئ مدينة الرياح الحفاظ على معايير عالية مكنته من الاحتفاظ بهذا اللواء المهم”.
ودعا السيد حسو، من جهة أخرى، إلى مواصلة جهود التحسيس والتربية البيئية لضمان استدامة المكتسبات، وترسيخ حماية واحترام التراث الطبيعي لدى الأجيال القادمة.
وتميز هذا الحفل بمجموعة من الأنشطة والمداخلات احتفت بالتزام المدينة بحماية البيئة. وبعد رفع “اللواء الأزرق” رسميا، تم تقديم عروض ثقافية وموسيقية أضفت أجواء احتفالية.
كما تم تخصيص أروقة للتحسيس من قبل جمعيات ومنظمات محلية مختلفة لإطلاع الزوار على الممارسات البيئية السليمة والمبادرات المحلية لحماية البيئة.
وتضمن برنامج هذا الحدث أيضا، ورشات تفاعلية موجهة للأطفال، شملت عروضا لإعادة التدوير وألعابا تعليمية حول مواضيع بيئية.
وسي رفع “اللواء الأزرق” خلال موسم الاصطياف 2025 في 28 شاطئا، وبحيرة جبلية واحدة، وأربعة موانئ ترفيهية.
وبعدد إجمالي يبلغ 33 موقعا حائزا على اللواء الأزرق، يحتل المغرب المرتبة الـ21 عالميا من بين 50 دولة، ويعد البلد الأول عربيا والثاني إفريقيا من حيث عدد المواقع الحاصلة على هذه الشارة البيئية التي تعد رمزا للتميز في مجال التدبير البيئي للفضاءات المخصصة للسباحة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع