الأمير مولاي الحسن صناعة زعامة على الطريقة الأمريكية بإشراف مغربي فريد

الأحد 27 يوليو 2025 - 18:45

محمود هرواك

بعيدًا عن عدسات الكاميرات وضوء المراسم الملكية، يَنسج ولي العهد الأمير مولاي الحسن مستقبله بخطوات مدروسة، حيث ينتقل من قاعات جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية إلى تجربة تأطير قيادي استثنائي، يكاد يختزل أسرار صناعة القادة في العالم الجديد.

ونكشف هنا النقاب عن تفاصيل التكوين العالي المستوى الذي يخضع له ولي العهد، و المستوحى من أعرق المدارس الأمريكية في إعداد صُنّاع القرار.. تدريب مكثف على مدى عام، يُبنى على تقاليد “السير نحو القمَّة”، بعيدًا عن التلقين النظري، وبقلب مفتوح على النماذج الدولية الناجحة، خصوصًا الأمريكية.

ما يلفت الانتباه هو عراقة الأسماء التي تتولى الإشراف على هذا التأطير النادر: مصطفى التراب، مهندس طفرة OCP وصاحب المسار الأكاديمي بين باريس وبوسطن، وكريم العيناوي، الذي حمل هندسة الاقتصاد المغربي بين بنك المغرب والبنك الدولي، والذي يقود أيضا اليوم أحد أهم مراكز التفكير الإفريقية.

كِلا الاسمين يلعب دور “الموجّه” و”المستشار” في صناعة الجيل الملكي الثاني، واضعين خبراتهم في مختبر استراتيجي مفتوح على رهانات الغد.

هذه الرؤية الاستثنائية للإعداد، لا تكتفي بمنح ولي العهد شهادة تميز أكاديمي، بل تصقله بخبرة ميدانية وتنفتح به على مفاتيح السياسة والاقتصاد العالميين، وتجعل منه نموذجًا جديدًا للقيادة المغربية المستقبلية. فالرهان لم يعد فقط على الكاريزما أو الإرث، بل على امتلاك أدوات العصر ومهارات التفاعل مع عالم متغير.

هكذا يؤسس المغرب لصورة قائد شاب، يتعقب أسرار النجاح من قلب أكبر المؤسسات، ويعيد رسم تقاليد الحكم بنغمة العصر. بين يدَيْ التراب والعيناوي وحكمة التأطير الأمريكي، تكتب فصول جديدة في مسار ولي العهد.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 1 أغسطس 2025 - 19:20

التاريخ كآلية للتذكير في خطاب المؤسسة الملكية

الجمعة 1 أغسطس 2025 - 10:46

” لادجيد وتقاطعات الخفاء .. حين تتناطح العيون خلف الستار”

الأحد 27 يوليو 2025 - 21:03

محمد ياسين المنصوري .. حين ارتدت لادجيد بذلة القرن الحادي والعشرين.

الجمعة 25 يوليو 2025 - 19:02

لادجيد في إفريقيا، من الدليمي إلى البصري.. حينما غيرت العيون وجهها