“مجلة الشرطة” تؤكد خدمة المواطن

الجمعة 8 أغسطس 2025 - 20:20

الرباط – سلّط عدد جديد من مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني، الضوء على الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بمدينة الجديدة ما بين 17 و21 ماي الماضي، كـ”لقاء سنوي يتوج النموذج المغربي لشرطة القرب”، وترجمة لـ”رؤية استراتيجية تتبناها المؤسسة الأمنية، تقوم على مفهوم الأمن المشترك”.

وحسب افتتاحية العدد الخاص من المجلة، فإن مضامينه “توثق لهذه التجربة الغنية إنسانيا وتنظيميا، ولأهم اللحظات التي طبعت هذه الدورة السادسة، المنظمة تحت شعار: ‘فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد’، ليبرز مرة أخرى سمو هذا الالتزام، وثبات هذه الرسالة الأمنية، المتجذرة في الاستمرارية وروح الواجب، تحت راية شعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك’”.

وأشار المصدر عينه إلى أن مدينة الجديدة “احتضنت الحدث بشكل يعكس رصيدها الحضاري وقدرتها على استضافة التظاهرات الكبرى”، مسجلا أن “النسخة استقطبت رقما قياسيا جديدا في عدد الزوار بلغ مليونين و400 ألف زائر خلال خمسة أيام، ينتمون لمختلف مكونات المجتمع من أسر، وتلاميذ، وطلبة ومهنيين، وجمعيات، وإعلاميين، قدموا من مختلف مناطق الجهة التابعة لمدينة الجديدة لاستكشاف المهن الأمنية، والاطلاع على الكفاءات والمهارات التي تزخر بها الشرطة المغربية”.

تنوع لافت

اعتبرت المجلة أن الفعالية “تميزت بمضامينها الغنية والمتنوعة، جمعت أزيد من 50 رواقا مخصصا للتعريف بمهن الأمن الوطني، قدمت خلالها عروض ميدانية احترافية، إلى جانب ندوات علمية عالجت مواضيع راهنة”، مبرزة تخصيص “فضاء يؤرخ لمسار الشرطة المغربية، بهدف صون الذاكرة الأمنية الوطنية، إلى جانب عرض أحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة المعتمدة في تجويد الأداء الأمني والرفع من جودة العمل الشرطي”.

ولفتت المجلة التي يتولى بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، رئاسة تحريرها، إلى “إحداث فضاء ترفيهي تربوي مخصص للأطفال، شكل منصة تواصلية فريدة بين رجال ونساء الأمن الوطني وفئة التلاميذ والأطفال”، مبرزة “الحرص على أن يشكل هذا الحدث مصدر إلهام ودعوة مفتوحة للشباب”.

وأكدت أن التظاهرة يُسعى من خلالها كذلك إلى “إذكاء روح الانخراط في خدمة الوطن واكتشاف آفاق مهنية واعدة ضمن مؤسسة عريقة، حيث يجد كل تخصص مهما كان قانونيا، تكنولوجيا، اجتماعيا أو علميا مكانه للمساهمة في رسالة نبيلة من خلال إبراز الفرص المتاحة للانضمام لأسرة الأمن الوطني، والمساهمة في أمن الوطن وخدمة المواطنين”.

وعلاوة على ذلك، يشكل الموعد، وفق العدد عينه، “فرصة ثمينة للتأكيد على أن وراء كل زي رسمي، وكل مهمة شرطية، تقف نساء ورجال يحملون قيم الالتزام والتفاني في خدمة الوطن”، وقال: “إنها مناسبة لرفع الستار عن الجوانب الإنسانية والمهنية لعمل رجال ونساء الشرطة، ولتقريب المواطن من حقيقة الرسالة الأمنية، التي تظل قبل كل شيء رسالة إنسانية، قوامها التضحية، القرب، والاستجابة لنداء الواجب”.

ذكرى وافتتاح

أكدت مضامين العدد 54 أن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت على أن يتزامن الافتتاح الرسمي لتظاهرة الأيام المفتوحة مع تخليد الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني، وهي المناسبة التي تميزت بإقامة حفل رسمي بالفضاء المعد لتظاهرة أيام الأبواب المفتوحة بمدينة الجديدة، بحضور كبار الشخصيات المدنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية المغربية.

حضرت هذا الحفل وفود تمثل أجهزة الأمن والاستخبارات الداخلية بمجموعة من الدول الشقيقة وممثلو منظمات دولية تعنى بالتعاون الأمني الدولي، إذ استضافت المديرية خلال احتفالات ذكرى تأسيسها السنوية الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول أحمد ناصر الريسي، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وأمين المجلس الأعلى للجامعة خالد بن عبد العزيز الحرفش.

وذكّر العدد بأن الحفل تميز بعرض النموذج الأول من الدورية الذكية “أمان”، وهي عبارة عن سيارة دورية ذكية جرى تطويرها بشكل كامل من قبل الفرق الهندسية والتقنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، تم تزويدها بمنظومة متكاملة للمراقبة البصرية بالكاميرات بزاوية 360 درجة، وهي المنظومة التي تم ربطها بتطبيقات القراءة الآلية للوحات ترقيم السيارات والتعرف على الأشخاص عن طريق تقنية “la reconnaissance faciale”.

سؤال الفعالية

يشير العدد 54 من المجلة إلى أن “هذه الدورية الذكية تتميز بقدرتها العالية على التحقق البصري من المركبات والأشخاص أثناء تجولها بالشارع العام، باستعمال منظومات مبنية على أساس نماذج للذكاء الاصطناعي، جرى تطويرها بشكل كامل من قبل مهندسي وتقنيي المديرية العامة للأمن الوطني، مع إدماجها وربطها بشكل آني مع قاعات القيادة والتنسيق والوحدات الشرطية الميدانية والمتنقلة.

وتمتلك هذه السيارة المطورة بقدرات محلية، وفق المستند ذاته، “كفاءة عالية في قراءة بصمة الوجه، كما يمكنها التعرف على المركبات المطلوبة، بالإضافة إلى امتلاكها نظاما فائقا في الاتصال والبث المباشر مع غرفة عمليات القيادة، حيث تنفرد هذه الدورية بعرض عدة أنظمة أمنية ذكية في شاشة كبرى تضيء مقصورتها الداخلية”.

وتابعت هيئة تحرير المجلة أنه “يمكن للدورية الأمنية المتطورة في المستقبل أن تلعب دورا محوريا في العمليات الأمنية الميدانية، من قبيل تنظيم حركة السير والجولان والتعامل مع بعض مظاهر الجريمة والانحراف”.

كما أشارت إلى أنه “من المنتظر أن يتم الشروع في الأمد المنظور في تعميم هذه المركبات الذكية على كافة ولايات الأمن على الصعيد الوطني، وذلك فور انتهاء مرحلة التطوير الأولي التي دخلت أشواطها الأخيرة، حتى تستطيع هذه الدوريات لعب دورها في توفير خدمات أمنية متكاملة، تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والقرب من المواطنين”.

وشددت المديرية عبر لسانها التحريري على أهمية الآلية في سياق “إقبال المغرب على تنظيم العديد من التظاهرات ذات الإشعاع الدولي، من قبيل الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للأنتربول، وكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال”.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 11 أغسطس 2025 - 12:06

المكتب الوطني للمطارات يحتفي بمغاربة العالم في مختلف مطارات المملكة

الأحد 10 أغسطس 2025 - 21:34

عمالة إقليم قلعة السراغنة تحتفي بأبنائها في المهجر في اليوم الوطني للمهاجر

الأحد 10 أغسطس 2025 - 21:04

الفقية بن صالح .. افتتاح الدورة الثالثة لملتقى المهاجر احتفاء بدور مغاربة العالم في التنمية المحلية والجهوية

الأحد 10 أغسطس 2025 - 20:45

اليوم الوطني للمهاجر .. عمالة مقاطعة عين الشق تحتفي بالمغاربة المقيمين بالخارج