مدريد – أكدت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الإثنين 18 غشت 2025، توقيف شخصين في فالفوغونا دي بالاغير (ليريدا) يُشتبه في ارتباطهما بتنظيم داعش، ضمن عملية دقيقة نُفذت بتنسيق مباشر مع الأجهزة المغربية.
وجاءت العملية بعد تحقيقات استمرت نحو سنة ونصف، بعدما رصدت وحدات مكافحة الإرهاب الإسبانية نشاطًا مكثفًا على الإنترنت لأحد المشتبه بهم، شمل زيارة مواقع جهادية وبث محتوى تحريضي متطرف. وقد تم مصادرة معدات إلكترونية قيد التحليل حاليًا.
ويمثل العامل المميز في هذه العملية المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي وفّرها المغرب، ما مكّن السلطات الإسبانية من تعقب الشبكة في مرحلة التلقين قبل الانتقال إلى التنفيذ، وهو ما يعكس فعالية التعاون الأمني بين البلدين.
وبحسب التقارير، كان أحد المعتقلين يقوم بدور وسيط نشط في التلقين والتجنيد، مستغلاً المنصات الرقمية لبث خطابات العنف والكراهية، وقد جرى تقديم المتهمين أمام المحكمة الوطنية في مدريد، التي أودعت المشتبه به الرئيسي السجن الاحتياطي.
تُبرز هذه العملية المستوى العالي من التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا، الذي تجاوز تبادل المعلومات ليشمل تخطيطًا استباقيًا وعمليات احترافية لمواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، مؤكدًا ريادة النموذج المغربي في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع