الرباط – تسارع مجموعة من هيئات الشباب التابعة للأحزاب السياسية، سواء من الأغلبية أو المعارضة، إلى تقديم تصوراتها بخصوص مستقبل هذه الفئة في الانتخابات التشريعية لسنة 2026.
وعلمت الجريدة أن مجموعة من التنظيمات الشبابية بدأت اجتماعات لإعداد تصوراتها ورفعها إلى الأمانات العامة لبلورة مقترحات تقدم لوزارة الداخلية استعدادا للانتخابات التي ستفرز حكومة جديدة.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى الجريدة، فإن بعض الهيئات الشبابية انتهت من صياغة مقترحاتها ووضعها لدى أحزابها؛ بينما لا يزال النقاش جاريا داخل تنظيمات أخرى قبل الحسم في مقترحاتهم التي سترفق بمعية مقترحات القيادة للداخلية.
في هذا السياق، أفاد جاد زهراش، عضو الشبيبة بحزب الأصالة والمعاصرة (أغلبية حكومية)، بأن النقاش حول رفع توصيات تخص فئة الشباب في الاستحقاقات التشريعية المقبلة قد انطلق بين مختلف مكونات التنظيم في سبيل تمكين الشباب من ولوج المؤسسات الدستورية.
وسجل زهراش، ضمن تصريحه له ، أن “شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة تعتبر أن تمكين الشباب من ولوج المؤسسة التشريعية لم يعد مجرد مطلب فئوي؛ بل هو رهان وطني مرتبط بتجديد الحياة السياسية واستعادة الثقة”.
وأشار عضو المجلس الوطني لحزب “البام” إلى أن التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه “كان ولا يزال سباقا إلى إعطاء الأولوية للشباب في الترشيحات التشريعية، إيمانا منه بأن ضخ دماء جديدة في البرلمان يضمن فعالية أكبر في التشريع والرقابة واقتراح السياسات العمومية”.
وثمّن عضو الشبيبة الحزبية ما أكد عليه وزير الداخلية، خلال اجتماعه الأخير مع قادة الأحزاب السياسية، تفاعلا مع التعليمات الملكية “من ضرورة رفع فرص ولوج الشباب إلى المشهد السياسي وتقوية حضورهم داخل قبة البرلمان؛ وهو ما يعكس بوضوح إرادة الملك في جعل الشباب في صلب صناعة القرار الوطني”.
من جهته، أوضح أمين الزيتي، الكاتب العام للشبيبة الحركية (معارضة)، أن المقترحات الخاصة بهم كتنظيم شبابي تم رفعها إلى الأمانة العامة والتي تخص دعم هذه الفئة، سواء في المؤسسات التشريعية أو داخل الأحزاب السياسية.
وسجل الزيتي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المذكرة التي تم وضعها لدى قيادة “السنبلة” نصت على مقترحات عديدة لإبراز مكانة الشباب في الحياة السياسية.
ومن بين هذه المقترحات، أضاف متحدثنا، اعتماد لائحة وطنية للشباب والنساء، مع ضرورة احترام معايير الكفاءة لولوج المؤسسات التشريعية.
كما أكد المتحدث نفسه أن الولوج إلى المشهد السياسي من لدن فئة الشباب رهين كذلك بالتنصيص على دور الشبيبات الحزبية في التنشئة السياسية مع تسقيف السن في 30 سنة.
ودعا الكاتب العام لشبيبة حزب “السنبلة” إلى وجوب تخصيص نسبة 40 بالمائة لفائدة الشباب داخل المكاتب السياسية للأحزاب كإجراء يمكن من دعم هذه الفئة وتعزيز حضورها في المشهد السياسي ومنه المؤسسات المنتخبة، سواء التشريعية أو الترابية.